استهداف قيادي بالجيش الوطني السوري المعارض بريف حلب الشمالي

استهداف قيادي بالجيش الوطني السوري المعارض بريف حلب الشمالي

07 ابريل 2024
عنصر بالجيش الوطني السوري باعزاز، نوفمبر 2022 (إبراهيم ماسي/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استُهدف قيادي في الجيش الوطني السوري المعارض بعبوة ناسفة في سيارته بريف حلب، مما أدى لمقتل ثلاثة من مرافقيه وإصابة آخرين، بينما القيادي في العناية المركزة.
- الشرطة العسكرية والاستخبارات التركية طوقت مكان الحادث، فيما اعترف شخصان بالتحقيقات بانتمائهما لحزب العمال الكردستاني والوقوف وراء تفجيرات سابقة.
- تتكرر عمليات التفجير في مناطق سيطرة المعارضة السورية بشمال البلاد، مع توجيه الاتهامات للوحدات الكردية ومليشيات تابعة للنظام السوري بالمسؤولية عن هذه الأعمال.

بعبوة ناسفة مركونة داخل سيارة بالقرب من أحد الحواجز العسكرية في منطقة "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي، استُهدف قيادي في الجيش الوطني السوري المعارض، الحليف لتركيا، مع مرافقيه ليل السبت. وقالت مصادر عسكرية عاملة في صفوف الجيش الوطني السوري لـ "العربي الجديد"، إن الشرطة العسكرية مع الاستخبارات التركية طوقت مكان التفجير، بعدما أدى التفجير إلى اشتعال السيارة التي كان يستقلها القائد العسكري مع مرافقيه بسبب وجود بعض الذخائر فيها.

وأكدت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، أن قائد أركان فصيل "السمرقند" راكان الأطرش، العامل تحت مظلة الفيلق الأول في الجيش الوطني السوري، ما يزال في العناية المركزة فيما تأكد مقتل ثلاثة من مرافقيه إثر تفجير عبوة ناسفة داخل سيارته. وأدى التفجير كذلك لإصابة عنصر آخر بجروح خطيرة، وذلك على حاجز عسكري للجيش الوطني السوري عند مدخل بلدة الراعي، الواقعة بريف محافظة حلب الشمالي، ضمن مناطق نفوذ القوات التركية، شمال سورية.

وكان فصيل الجبهة الشامية، المنضوي في الجيش الوطني السوري المعارض، قد بثّ الجمعة تسجيلاً مصوراً لما قال إنها اعترافات شخصين أكدا في التحقيقات أنهما يتبعان لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنف على قائمة الإرهاب في تركيا.  وأضاف أنهما اعترفا بالوقوف وراء التفجير الذي ضرب مدينة اعزاز بريف محافظة حلب الشمالي، قبل أيام، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين فضلا عن الأضرار الكبيرة في المحال التجارية والسيارات التي كانت مركونة في السوق الرئيسي في المدينة التي تعد المعقل الأبرز للمعارضة السورية.

وتتعرض المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية في شمال البلاد سواء غربي الفرات أو شرقه، بين وقت وآخر لعمليات تفجير سيارات مفخخة أو عبوات ناسفة تودي بحياة مدنيين وعسكريين. وتتجه أصابع الاتهام بالوقوف وراء تلك التفجيرات إلى الوحدات الكردية؛ أبرز مكون في" قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وإلى ما يسّمى بـ "قوات تحرير عفرين"، وهي مليشيا تابعة للنظام السوري تتمركز في ريف حلب الشمالي غير بعيد عن مناطق المعارضة السورية.