الأردن: مسؤول "مؤمنون بلا حدود" اختلق حادثة خطفه وتعذيبه

الأردن: مسؤول "مؤمنون بلا حدود" اختلق حادثة خطفه وتعذيبه

15 نوفمبر 2018
الأمن لم يوضح الدوافع وراء اختلاق قنديل الحادثة (فيسبوك)
+ الخط -

كشفت التحقيقات التي أجرتها مديرية الأمن العام الأردنية زيف ادعاء أمين عام منظمة "مؤمنون بلا حدود"، يوسف قنديل، حول تعرضه للاختطاف والاعتداء عليه محيلاً القضية للمدعي العام، بحسب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام المقدم عامر السرطاوي.

وقال السرطاوي، يوم الخميس، إن فريق التحقيق الخاص المشكل من الأمن الوقائي لمتابعة التحقيقات في قضية الادعاء باختطاف قنديل والاعتداء عليه قد أنهى التحقيق، وتبين عدم صدق ادعائه واختلاقه لذلك بالاشتراك مع ابن شقيقته.

وأشار إلى أن التحقيقات وكل ما تم جمعه من أدلة ومعلومات حول القضية ولدت لدى المحققين قناعة بأن الجريمة مختلقة، ومن خلال متابعة التحقيقات تمكن المحققون في الأمن الوقائي من إلقاء القبض على أحد أقرباء قنديل (ابن شقيقته) بعد الاشتباه بعلاقته المباشرة بالقضية وبالتحقيق معه اعترف باختلاق الجريمة مع قنديل بناءً على طلبه.

وقال إنه جرى استدعاء قنديل، وبالتحقيق معه أنكر في البداية ذلك وبمواجهته بالأدلة والبراهين اعترف بذلك حيث جرى تسليمه وابن شقيقته إلى المدعي العام.

وأكد أن التحقيقات بدأت منذ لحظة ورود البلاغ بتاريخ التاسع من الشهر الجاري، حيث باشرت الفرق الأمنية بالتحقيق باختفاء قنديل والعثور على مركبته وهو ليس بداخلها في إحدى مناطق شمال عمان، وصولاً إلى العثور عليه لاحقاً ونقله للمستشفى لتلقي العلاج بعد ادعائه باعتراض أشخاص مجهولين وملثمين لمركبته وإغلاق الطريق عليه وإجباره على التوقف تحت تهديد السلاح واصطحابه رغماً عنه إلى غابة قريبة من المكان وربطه والاعتداء عليه بالأدوات الحادة (على شكل كتابات على ظهره) وحرق أجزاء من جسده ووضع عبوة ناسفة على جسده وتركه بعد ذلك ومغادرة المكان.

وأعلن عن اختفاء الأمين العام لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي في العاصمة الأردنية، عمان.

وظهر قنديل على عدد من المحطات الفضائية ومنها فضائية "المملكة" وقناة "رؤيا" يعاني من كدمات ورضوض.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن قنديل قوله إنه عندما كان عائداً إلى منزله في منطقة أبو عليا في طبربور استوقفه شخص ملثم وأشهر عليه سلاحاً، ومن ثم اقتاده إلى منطقة حرجية في منطقة عين غزال، بعد أن سار فيه مشياً على الأقدام مسافة 400 متر، وعبر من خلال المسير أكثر من شارع رئيسي، إلى أن وصل به إلى منطقة حرجية.

وبحسب قنديل، فإن ذلك الشخص أجبره على خلع ملابسه كاملة، ثم قيد رجليه ويديه، كما وضع لاصقاً على فمه ليمنعه من الاستغاثة، مشيراً إلى أنه بعد ذلك قام بلف لاصق على عينيه وفمه، وبعدها شارك الخاطف أكثر من شخص، لكنه لم يتمكن من مشاهدتهم.

وزاد أنه أثناء ذلك "بدأ المعتدون بالكتابة على ظهري وأنا معصوب العينين، وبعدها كانوا يحرقون ما يكتبونه، في وقت لم أستطع الصراخ من شدة الألم، بسبب إغلاق فمي باللاصق".

وأضاف "بعد مضي ساعات من التعذيب استقر الخاطف على تركي لكن بعد كسر إصبعي وحرق لساني".

وأشار قنديل إلى أنه بعد أن قرر الخاطف ومن معه تركه وشأنه وضعوا على رأسه لاصقاً، وثبتوا به شيئاً، وأبلغوه "أن هذا متفجر، في حال حاولت فكه سينفجر برأسك ويفتت فكرك".

وادعى قنديل أنه بعد أن تم تركه وشأنه، كانت الساعة قرابة الرابعة فجراً، حيث تمكن من فك وثاقه، وبعدها بدأ يستغيث إلى أن حضرت الشرطة، وأبلغهم أنه يوجد على رأسه جهاز تفجير، وفي حال تم فكه سينفجر هذا الجهاز.

وأشار إلى أنه عندما تحقق رجال الأمن من ذلك، اكتشفوا أن هذا الجهاز هو المصحف.
وكاد قنديل أن يتسبب بأزمة كبيرة في المجتمع الأردني وقد حاول البعض ربط حادثة اغتيال الكاتب الصحافي ناهض حتر بقضيته، وعملت القضية على تأجيج الاتهامات والتي صبت في محاولة شيطنة الاتجاهات الإسلامية واتهامها باختطاف قنديل.

دلالات