الخارجية الجزائرية تستدعي سفير النيجر بشأن مسألة "ترحيل المهاجرين"

الخارجية الجزائرية تستدعي سفير النيجر بشأن مسألة "ترحيل المهاجرين"

06 ابريل 2024
الخارجية الجزائرية تؤكد تمسكها بالقواعد الأساسية لحسن الجوار (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استدعت الجزائر سفير النيجر لمناقشة ترحيل المهاجرين غير النظاميين، ردًا على بيان نيجري اعتبرته الجزائر "غير مؤسس".
- أكدت الخارجية الجزائرية على الإطار الثنائي كأساس لمعالجة قضايا الهجرة، مجددة التزامها بقيم التعاون والاحترام المتبادل مع النيجر.
- تأتي هذه الخطوة بعد استدعاء النيجر للسفير الجزائري، على خلفية ترحيل الجزائر لمهاجرين غير نظاميين في ظروف قالت النيجر إنها "غير مناسبة".

قالت وزارة الخارجية الجزائرية إن البيان الصادر عن وزارة خارجية النيجر بشأن ترحيل مهاجرين غير نظاميين "تضمن أحكاما غير مؤسسة"، ما دفعها إلى استدعاء سفير النيجر بالجزائر أمينو مالام مانزو الخميس الماضي. 

وذكرت وزارة الخارجية، في البيان، أن "اللقاء بحث بصفة أساسية التعاون بين البلدين في مجال ترحيل مواطني النيجر المقيمين بشكل غير قانوني بالجزائر"، وهو التعاون الذي كان محل بعض الأحكام الصادرة عن السلطات النيجرية التي يعتبرها الجانب الجزائري "أحكاما غير مؤسسة".

وأكد البيان أنه تم تذكير سفير جمهورية النيجر"بوجود إطار ثنائي مخصص لهذه المسألة"، لافتاً إلى أن هذا "الإطار يجب أن يبقى الفضاء المفضل لمناقشة ومعالجة كافة المعطيات وكل التطورات المرتبطة بهذه القضية"، في إشارة إلى رفض الوزارة إثارة هذه القضايا إعلاميا وسياسيا خارج هذا الإطار الثنائي.

وجددت الخارجية الجزائرية لسفير النيجر "تمسك الجزائر الراسخ بالقواعد الأساسية لحسن الجوار، وإرادتها في مواصلة التنسيق مع النيجر بشأن هذه القضية المتعلقة بتدفقات الهجرة، وكذا بخصوص أي مسألة أخرى، في إطار الاحترام المتبادل وعلى أساس قيم التعاون والثقة والتضامن".

وجاء الاستدعاء الجزائري للدبلوماسي النيجري في أعقاب استدعاء خارجية النيجر للسفير الجزائري في نيامي بخدة مهدي الأربعاء الماضي، للتعبير عن استيائها مما اعتبرته ترحيلا في ظروف غير مناسبة لرعاياها من المهاجرين غير النظاميين من الجزائر إلى النيجر.

وكانت السلطات الجزائرية قد بدأت في غضون الأسبوع الماضي حملة لتجميع المهاجرين من دول الساحل والصحراء، وخاصة من النيجر ومالي، المقيمين بطريقة غير قانونية، تمهيدا لترحيلهم إلى النيجر وبلدانهم، خاصة مع تزايد أعدادهم  وتورط بعضهم في قضايا الاتجار بالمخدرات والتزوير والتسول وغيرها.

المساهمون