قوات حفتر تقبض على القيادي المتطرف هشام عشماوي

قوات حفتر تقبض على القيادي المتطرف المصري هشام عشماوي

08 أكتوبر 2018
قبض على عشماوي في درنة الليبية(Getty)
+ الخط -
أعلن المتحدث العسكري باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر العميد أحمد المسماري، اليوم الإثنين، القبض على ضابط الصاعقة المصري المفصول من الجيش هشام عشماوي، قائد تنظيم "المرابطون" المتطرف المحسوب على تنظيم "القاعدة" في شمال أفريقيا، وذلك خلال عملية أمنية نفذت في مدينة درنة شرق ليبيا.

وقال المسماري، في بيان نشرته صفحات مقربة من قيادة قوات خليفة حفتر، إن القبض على عشماوي تم من خلال "عملية أمنية فجر اليوم الإثنين"، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل حول العملية، فيما قالت مصادر أمنية مصرية إن السلطات الليبية قامت بتسليم عشماوي صباح اليوم لمصر عقب إلقاء القبض عليه والتأكد من هويته. 

وقال المسماري في تدوينة أخرى، إن زوجة المصري محمد رفاعي سرور، المتهم بالإرهاب في مصر، وأبناءها قبض عليهم أيضاً، مشيراً إلى أن الأسرة كانت برفقة عشماوي أثناء القبض عليه. فيما تداولت مواقع مصرية، خبراً يشير إلى أن زوجة سرور أكدت مقتله خلال عملية درنة العسكرية.


وتنسب السلطات المصرية لعشماوي التخطيط والوقوف وراء عدد من العمليات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة، كان أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم (2013)، فضلاً عن قياداته لجماعات إرهابية داخل الأراضي الليبية.

ويعد هشام عشماوي، المكنى بـ"أبو عمر المهاجر"، المطلوب رقم واحد لدى أجهزة الأمن المصرية، وهو ضابط سابق بقوات الصاعقة في الجيش المصري برتبة مقدم، عمل في سيناء نحو 11 سنة، إلى أن تم فصله قبل نحو ثماني سنوات، بموجب قرار من القضاء العسكري، بعد اتهامه بتبني أفكار متطرفة وترويجها بين الجنود.

اتُهم عشماوي بالضلوع في أغلب الهجمات التي حدثت في مصر، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وقضية "عرب شركس"، كما اتهم بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014، التي قتل فيها 15 مجنداً بالجيش، واتهم أيضاً بالمشاركة في استهداف الكتيبة 101 في شهر فبراير 2015 بعد اقتحامها. وعقب فصله، كوّن عشماوي مجموعة تضم عدداً من ضباط الجيش والشرطة مفصولين من الخدمة، ثم التحق بعد ذلك بتنظيم "أنصار بيت المقدس"، قبل أن ينشق عن التنظيم على إثر خلافات حادة، بعد إعلان التنظيم مبايعة تنظيم "داعش" وتغيير اسمه إلى "ولاية سيناء"، فيما أصدر "داعش" بدوره بياناً في الفترة ذاتها أهدر فيه دم عشماوي.

وفي عام 2013 سافر عشماوي إلى ليبيا، وبالتحديد مدينة درنة، وأعلن انضمامه لتنظيم "المرابطون" الموالي لتنظيم "القاعدة" بالمغرب الإسلامي، الذي تكوّن بعد اندماج تنظيمين هما كتيبة "الموقعون بالدم" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، وجماعة "التوحيد والجهاد".

يذكر أن السلطات السودانية قد ألقت القبض على زوجة عشماوي وأبنائه العام الماضي، في المنطقة الحدودية بين السودان وليبيا، أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي الليبية، إذ أكدت مصادر أن السلطات السودانية كانت قد دخلت في مفاوضات مع نظيرتها المصرية لتسليم زوجة المطلوب الأمني الأول وأطفاله لمصر.

من جهتها، أكدت مصادر ليبية أن عشماوي وصل إلى مرتبة متقدمة بين قادة المجموعات المسلحة في ليبيا حتى صار نائب "والي درنة"، كما شغل موقع قائد "كتيبة البتار" ضمن المجموعات التابعة لـ"مجلس شورى مجاهدي درنة"، التي كانت تضمن ضمن قوامه الأساسي المقاتلين الأجانب.

وتشير تحريات أمنية مصرية إلى تلقي عشماوي تدريبات على صناعة المتفجرات في سورية التي وصل إليها عقب مغادرته إلى تركيا عبر مطار القاهرة الدولي، بحسب تحريات أمنية مصرية رسمية.

وبحسب مصادر بالاستخبارات والأمن في مصر، كما نقلت "رويترز"، فإن جماعة عشماوي كثفت حملتها لتجنيد ضباط سابقين في السنوات القليلة الماضية.