"نداء تونس" يستعد لعقد مؤتمره الانتخابي الأول

"نداء تونس" يستعد لعقد مؤتمره الانتخابي الأول قبيل الانتخابات البلدية

24 سبتمبر 2017
دعا السبسي لمؤتمر يُعقد في يناير (أمين الأندلسي/الأناضول)
+ الخط -
دعا المدير التنفيذي لحزب "نداء تونس"، حافظ قائد السبسي، نجل رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، رسمياً، "الندائيين"، للشروع في الاستعداد من أجل إنجاز المؤتمر الانتخابي الأول للحزب، والمزمع عقده في يناير/ كانون الثاني 2018، قبل خوض معركة الانتخابات البلدية، في مارس/ آذار العام المقبل.

ويمثّل المؤتمر الانتخابي لحزب "نداء تونس"، أحد أكثر المطالب التي نادت بها القيادات التاريخية ومؤسسو الحزب، قبل انشقاقهم ومغادرتهم إلى أحزاب أخرى، بسبب ما اعتبروه انفراداً من قبل المدير التنفيذي للحزب بتسيير أموره.

ويأتي المؤتمر، بعد مرور أكثر من خمسة أعوام، على إعلان تأسيس حزب "نداء تونس"، في يونيو/ حزيران 2012، من قبل السبسي الأب.

ودعا نجل الرئيس التونسي، في تدوينة على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إلى عقد المؤتمر الانتخابي الأول، قائلاً "أتوجّه بالدعوة رسمياً إلى كل الندائيين للشروع في الاستعداد لإنجاز مؤتمرنا الانتخابي، مؤتمر حركة نداء تونس، مؤتمراً ديمقراطياً انتخابياً وشفافاً".

وتابع موضحاً:"كنا ننوي الدعوة إلى مؤتمر انتخابي مباشرة بعد الانتخابات البلدية، لكننا اليوم، وبعد الاتجاه السائد على ما يبدو نحو تأجيل موعد هذه الانتخابات، نقدّر أنّ عقد مؤتمرنا الوطني الانتخابي سيكون الآن بالضرورة قبل موعد الانتخابات البلدية".

واعتبر السبسي الابن، أنّ "نداء تونس"، لا يزال يحافظ على صدارة المشهد السياسي في البلاد، "حسب ما أعلنته وكالات سبر الآراء، وهو ما يترجم ثقة الشعب والتفافهم حول برامجه المستقبلية"، بحسب قوله، داعياً "جميع أنصار حزب نداء تونس ومحبيه، إلى الاستعداد لإنجاح هذه المحطة الهامة، والتي ستكون مرحلة جديدة على طريق بناء حركة نداء تونس حزباً وطنياً كبيراً".


وبالرغم من انشقاق أبرز قيادات "نداء تونس"، من منافسي السبسي الابن على رئاسة الحزب؛ على غرار محسن مرزوق الذي أسس حزب "مشروع تونس"، ورضا بلحاج الذي أسس حزب "تونس أولاً"، فإنّ الساحة ليست خالية تماماً من منافسين، حيث أعلنت عضوة الهيئة التأسيسية والنائبة بمجلس نواب الشعب، وفاء مخلوف، عن نيتها الترشح لرئاسة الحزب "إذا ما كُتب له الانعقاد".

وقالت مخلوف، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّها ستتقدّم بصفة رسمية إلى لجنة الإشراف على مؤتمر "نداء تونس"، بترشّحها لرئاسة الحزب، "إذا ما تم فعلاً إجراء المؤتمر الانتخابي"، بحسب قولها، معتبرة أنّه "آن الأوان لتحظى المرأة بموقعها في المشهد السياسي".

ويرى مراقبون، أنّ الشق المنافس لقائد السبسي داخل "نداء تونس"، هو من يقف وراء ترشّح مخلوف، ويضم هذا الشق مجموعة من القيادات المناطقية والمركزية، ممن فضلوا عدم الانشقاق عن الحزب، ومن بينهم شقيق وفاء مخلوف، رجل الأعمال قاسم مخلوف، رئيس اللجنة الجهوية للحزب بمحافظة المنستير، والذي أعفاه السبسي الابن من مهامه، بسبب خلاف سياسي بينهما.

وفي سياق متصل، أوضح مراد دلش رئيس اللجنة القانونية لحزب "نداء تونس"، وعضو لجنة الإعداد للمؤتمر، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قيادة الحزب بصدد الاستعداد لهذا الحدث المهم، حيث ستجتمع اللجنة المركزية المستقلة لإعداد المؤتمر الانتخابي لحركة نداء تونس، خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيتم إعداد خارطة طريق واضحة المعالم".

وأكد دلش، أنّ قيادة "نداء تونس"، قرّرت الذهاب نحو إعداد المؤتمر الانتخابي الأول، بعد أن تم الاتفاق على تأجيل الانتخابات البلدية إلى مارس/ آذار 2018، كاشفاً أنّ خارطة طريق المؤتمر، ستتضمن مواعيد المؤتمرات المحلية والجهوية للحزب، قبل عقد المؤتمر الوطني، والتي قد تمتد على فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر تقريباً.

ويشكّل المؤتمر الانتخابي امتحاناً هاماً أمام حزب "نداء تونس"، الذي حظي بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية للعام 2014، وحصد 86 مقعداً في البرلمان، لكنّه تراجع إلى المرتبة الثانية، خلف حزب "حركة النهضة"، بعد تراجع عدد أعضاء نواب كتلته إلى 56 عضواً، بسبب الانشقاقات والاستقالات.

المساهمون