نتنياهو يتهم الإعلام واليسار بالسعي لتنفيذ انقلاب على حكومته​

نتنياهو يتهم الإعلام واليسار بالسعي إلى تنفيذ انقلاب على حكومته​

09 اغسطس 2017
يرفض نتنياهو الاستقالة من الحكومة (Getty)
+ الخط -


هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، اليسار الإسرائيلي والإعلام، متهماً إياهما بالسعي الحثيث والمثابر لإسقاط حكومته وتغيير الحكومة المنتخبة، من خلال التعلق بقضايا واتهامات مختلفة لا أساس لها من الصحة.

جاء ذلك في مهرجان تأييد لنتنياهو نظمه حزب الليكود، وحضره نحو ثلاثة آلاف شخص، وبمشاركة كافة أعضاء الكنيست من كتلة الليكود، للرد على الادعاءات بأن نتنياهو لا يلقى تأييداً من حزبه، وأن هناك من يطالبونه بالاستقالة في حال تم تقديم لائحة اتهام ضده في قضايا الفساد التي تحقق فيها الشرطة.

وكانت الشرطة قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، أنها توصّلت إلى اتفاق مع شاهد ملكي وهو مدير ديوان نتنياهو الأسبق، آري هارو، وأن الأخير قدّم معلومات مهمة حول دور نتنياهو في تلقي رشاوى، وخيانة الأمانة العامة، والسعي لإبرام صفقة رشاوى مع ممول صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نوني موزيس.

وقال نتنياهو في خطابه، اليوم، أمام أنصاره، إن "الإعلام واليسار هما ذات الشيء، وهما يتجنّدان الآن لحملة صيد مهووسة تستهدفني وتستهدف عائلتي من أجل تنفيذ انقلاب في الحكم. إن هدفهما هو ممارسة ضغوط مرفوضة وغير شرعية من دون توقف على سلطات القانون حتى تقدم الأخيرة لوائح اتهام ضدي بكل ثمن وبلا علاقة بالحقيقة ومن دون علاقة بالعدل".

وواصل نتنياهو خطه المعادي لوسائل الإعلام في إسرائيل، متهماً إياها بأنها "شركة أفكار تعمل دون توقف أربعاً وعشرين ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع، وأن على الجميع برأي الإعلام، أن يصححوا مواقفهم وفق خطها، وتقوم وسائل الإعلام بافتعال واختلاق القضايا والتقارير من دون توقف أملاً في تحقيق شيء يدينه، إن لم تكن قضية الغواصات فلتكن قضية السجائر، وإن لم تنجح فضيحة السجائر المحادثات، وهم يطالبون سلطات فرض القانون".

وحمل نتنياهو في خطابه على وسائل الإعلام، متهماً إياها كذلك بأنها تعرض عليه صفقة القبول بالانسحاب من الضفة الغربية مقابل السكوت عنه، في تعقيبه على مقالة للأكاديمي الإسرائيلي، المختص بقضايا الاستراتيجية الأمنية في الجامعة العبرية، البروفيسور يحزقيل درور، والذي نشر مقالاً بهذا الخصوص، الأربعاء، في صحيفة "هآرتس". وأعلن نتنياهو أن رده على ذلك هو "لا وشكراً لكم".

ويحاول نتنياهو، والذي يرفض كل دعوات أو اقتراحات بالاستقالة من الحكومة، بسبب التحقيقات الجارية ضده؛ اعتماد استراتيجية ثابتة بأن ما يحدث هو محاولة من اليسار الإسرائيلي لإسقاطه وإسقاط حكومة اليمين من خلال المحاكم، وليس من خلال صناديق الاقتراع.


المساهمون