بايدن يضغط على نتنياهو للسماح بعودة السكان إلى شمال غزة

"وول ستريت جورنال": بايدن يضغط على نتنياهو للسماح بعودة السكان إلى شمال غزة

06 ابريل 2024
مخيم قرب رفح لأهالي شمال غزة الذين نزحوا بعد بدء الحرب الإسرائيلية (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إدارة بايدن تضغط على نتنياهو للموافقة على عودة السكان إلى شمال غزة، مما يشكل نقطة خلاف رئيسية في محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
- الولايات المتحدة ترى أن انفراجة في المحادثات قد توسع المساعدات لسكان غزة، بينما تقترح إسرائيل السماح بعودة محدودة للنساء والأطفال فقط.
- مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، يتوجه إلى القاهرة لدفع المحادثات قدمًا، في ظل ضغوط أميركية لتحقيق هدنة تشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

"وول ستريت جورنال": بايدن يضغط على نتنياهو للسماح بعودة السكان

عودة الأهالي إلى شمال القطاع نقطة خلاف رئيسية في محادثات التهدئة

بايدن حث نتنياهو على حل هذه القضية خلال مكالمة هاتفية يوم الخميس

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم السبت، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للموافقة على عودة السكان إلى مناطق شمال قطاع غزة التي نزحوا عنها باتجاه الجنوب، بعد بدء الاحتلال حربه على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتعتبر عودة الأهالي إلى شمال القطاع نقطة خلاف رئيسية في محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وحث بايدن نتنياهو على حل هذه القضية خلال مكالمة هاتفية، يوم الخميس الماضي، ودعاه إلى تمكين مفاوضيه من التوصل إلى اتفاق، وفقاً للصحيفة الأميركية.

وقال مسؤولون أميركيون إن تحقيق انفراجة في المحادثات سيمكن من توسيع المساعدات لسكان غزة المحاصرين كثيراً، ومن الممكن أن يؤدي السماح للمدنيين بالعودة إلى الشمال إلى تهدئة المخاوف الأميركية بشأن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب غزة.

ونقلت الصحيفة عن وسطاء عرب مشاركين في المحادثات قولهم إن إسرائيل اقترحت السماح بعودة 2000 شخص يومياً إلى الشمال على أن يكون معظمهم من النساء والأطفال، ويمكن أن يعود 60 ألف فلسطيني حداً أقصى بموجب اقتراح تعتبره إسرائيل مقبولاً، ولكنها تصر على منع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً من العودة.

وبحسب الصحيفة تبدأ عودة الأهالي النازحين، بحسب المقترح الإسرائيلي، بعد عشرة أيام إلى أسبوعين من تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع. وقال مسؤولون إسرائيليون ومصريون إنه يتعين عليهم المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية "لمنع نشطاء حماس المسلحين من التسلل مرة أخرى إلى الشمال حيث يمكنهم استئناف الهجمات على القوات الإسرائيلية".

لكن حركة حماس في المقابل تطالب بإزالة نقاط التفتيش وأن تعود العائلات إلى الشمال بكامل أفرادها ومنع إسرائيل من إبعاد الذكور البالغين، بحسب وول ستريت جورنال، التي نقلت أيضاً عن مسؤول إسرائيلي قوله "إنهم يصرون على العودة الكاملة إلى الشمال ويطالبون بحرية المرور".

ومن المتوقع أن يصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إلى القاهرة لإجراء جولة أخرى من محادثات وقف إطلاق النار في نهاية هذا الأسبوع، وتقول الصحيفة إن بيرنز يحوز ثقة بايدن وسيعمل على تقديم حلول لسد الفجوة وإقناع الجانبين بالوصول إلى خط النهاية.

وكان مصدر مصري قال لـ"العربي الجديد"، أمس الجمعة، إن "بيرنز سيصل إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة، لعقد اجتماع بحضور رئيس المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، وبحضور رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، وتحدث المصدر عن "ضغط أميركي كبير على الحكومة الإسرائيلية، في أعقاب واقعة استهداف فريق الإغاثة الأجنبي، من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، يساهم في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين".

وقال المصدر إنّ "اتصالات مصرية أميركية جرت خلال الساعات الماضية، بهدف حثّ القاهرة على ممارسة ضغوط على حركة حماس والمقاومة في قطاع غزة، من أجل التراجع عن موقفها بشأن الطروحات الخاصة بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في الوقت الراهن".