النظام السوري يقصف جوبر وعين ترما بعشرات الصواريخ

النظام السوري يقصف جوبر وعين ترما بعشرات الصواريخ

10 اغسطس 2017
النظام السوري يواصل قصف جوبر وعين ترما(عمار سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
قصفت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، حي جوبر وبلدة عين ترما شرقي العاصمة دمشق، بعشرات الصواريخ الثقيلة، وسط محاولات تقدّم في المنطقة، تصدّت لها المعارضة المسلحة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ "نحو ثلاثين صاروخاً من طراز أرض - أرض، مصدرها قوات النظام، سقطت على حي جوبر وبلدة عين ترما، ما أدّى إلى حدوث أضرار مادية بالغة".

وأضافت أنّ "القصف لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية، وسط محاولات تقدّم من القوات والمليشيات المساندة لها، في المنطقة، مستخدمة آليات ثقيلة".

وعلى الرغم من دخول الغوطة الشرقية في اتفاق خفض التصعيد، إلا أنّ قوات النظام لم تتوقّف عن استهدافها، وتحديداً منطقة عين ترما، وحي جوبر؛ آخر جيوب المعارضة في المنطقة.

وفي المقابل، أعلن فصيل "فيلق الرحمن" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، اليوم الخميس، قتل أكثر من 20 عنصراً لقوات النظام، أثناء محاولتهم التقدّم على بلدة عين ترما.

وأوضح الفصيل، على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أنّ عناصره "أوقعوا قوات النظام بكمين، من خلال إيهامهم بالانسحاب من مبنى البريد، على أطراف عين ترما، لتتقدّم القوات ويستهدفها عناصره، فيقع منها أكثر من عشرين عنصراً بينهم ضباط".

وأشار الفصيل، إلى أنّ "القتلى من قوات النخبة التابعة للفرقة الرابعة في جيش النظام، والتي يقودها شقيق الرئيس ماهر الأسد".

إلى ذلك، قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب العشرات، اليوم، في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام، على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظتي ريف دمشق وحمص.

وذكر الدفاع المدني في ريف دمشق، على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "طفلاً ورجلاً قُتلا بقصف مدفعي، نفّذته قوات النظام، على بلدة حمورية، في غوطة العاصمة دمشق الشرقية".

وأضاف أنّ "هذه الحصيلة أولية (ما يرجّح ارتفاع عدد القتلى)، لوجود أكثر من عشرين مصاباً، بينهم نساء وأطفال، إصابات بعضهم حرجة".


وفي غضون ذلك، قتل مدني وأصيب آخر في قصف جوي طاول مدينة وبلدة في منطقة الحولة، بريف حمص الشمالي، في خرق لاتفاق "تخفيف التصعيد".

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربية تابعة للنظام، نفّذت ثلاث ضربات جوية، على بلدة تلذهب، ما أدّى إلى مقتل مدني، من دون وقوع إصابات".

وأضافت المصادر أنّ "قصفاً جوياً مماثلاً طاول منازل المدنيين في مدينة كفرلاها، القريبة، ما أسفر عن إصابة مدني بجراح، إضافة إلى بعض الأضرار المادية".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، مطلع الشهر الجاري، عن التوصّل إلى هدنة تشمل محافظة حمص، باستثناء المناطق الخاضعة لتنظيم "داعش" الإرهابي و"هيئة تحرير الشام".
من جهة أخرى، قصفت طائرات حربية، يُعتقد أنّها تابعة للتحالف الدولي، بلدة معدان الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في الريف الشرقي لمدينة الرقة شرقي سورية، وفقاً لمصادر ميدانية.

كما وقع جرحى، اليوم الخميس، جراء قصف صاروخي من مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، على الأحياء السكنية في مدينة مارع، بريف حلب الشمالي.

وأفاد "مكتب مارع الإعلامي"، بإصابة ثلاثة أشخاص بجروح، جراء قصف صاروخي من مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، على الأحياء السكنية في مدينة مارع الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلّحة.

وكانت المليشيا ذاتها، قد قصفت، قبل أيام، مدينة مارع ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة مدنيين بجروح، فضلاً عن أضرار مادية.

على صعيد آخر، شنّ مسلحو تنظيم "داعش"، هجوماً عكسياً، في مدينة السخنة بريف حمص الشمالي الشرقي، ما أدّى إلى انسحاب قوات النظام من معظم النقاط التي كانت سيطرت عليها، قبل يومين.

وتواصلت المعارك بين تنظيم "داعش"، وقوات النظام السوري، في محاور قرية الطيبة بمحيط مدينة السخنة في ريف حمص الشمالي الشرقي، في محاولة تقدم جديدة من قوات النظام باتجاه الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور.

وعلم "العربي الجديد"، من مصادر محلية، أنّ ثلاثة عشر من قوات النظام السوري، قُتلوا خلال الساعات الأخيرة، في المواجهات مع "داعش" في محيط السخنة.

وذكرت المصادر ذاتها، أنّ من بين القتلى أربعة ضبّاط هم قادة ميدانيون: عقيد ونقيب وملازمان، وآخر ضابط برتبة مساعد أول.

ويذكر أنّ قوات النظام سيطرت مؤخراً على مدينة السّخنة، المعقل الأكبر لتنظيم "داعش" في ريف حمص الشمالي الشرقي، في حين لايزال التنظيم يسيطر على مجموعة من القرى في ناحية جباب حمد المتاخمة لريف حماة.

وفي هذا السياق، قالت مصادر إنّ قوات النظام تمكنت، اليوم الخميس، من السيطرة على قرية منوخ شمال شرق ناحية جباب حمد، بعد معارك استمرت عدة أيام مع"داعش".

وتشهد ناحية جباب حمد، معارك كر وفر، بين قوات النظام وتنظيم "داعش"، وقصفاً متبادلاً منذ شهور، أوقع قتلى وجرحى من الطرفين، وذلك إثر عمليات عسكرية تشنها قوات النظام.

وفي جنوب سورية، تعرّضت بلدة أيب بمنطقة اللجاة، شمال شرقي مدينة درعا، لقصف مدفعي مصدره قوات النظام، واقتصرت أضراره على المادية فقط.