ولادة أول حزب عراقي خارج العملية السياسية: نرفض المحاصصة

ولادة أول حزب عراقي خارج العملية السياسية: نرفض المحاصصة الطائفية

06 يوليو 2017
رفض الحزب نظام المحاصصة الطائفية والعنصرية (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن في العراق، اليوم الخميس، عن تشكيل أول حزب سياسي من خارج العملية السياسية التي تأسست بعد الاحتلال الأميركي في العام 2003. وفيما رفض حزب "التجمع الوطني المستقل"، الجديد، ظاهرة انتشار السلاح المنفلت وإرهاب الجماعات المسلحة، قال مشاركون في مؤتمره التأسيسي، إن الحل في العراق لن يكون بالانتخابات، بل من خلال اللجوء إلى الأمم المتحدة.

وفي بيان مؤتمره التأسيسي، رفض الحزب، نظام المحاصصة الطائفية والعنصرية، الذي قال إنه أساس البلاء في العراق، والمحرك الرئيس للفساد والتطرف والإرهاب، داعيا إلى عقد سياسي وطني لعبور الأزمة في العراق.

ورفض رئيس "التجمع الوطني المستقل"، خالد المعيني، ما وصفه بجريمة تقسيم العراق، مطالباً بضبط السلاح المنفلت، والحد من إرهاب الجماعات المسلّحة، الذي تعاني منه البلاد اليوم. محذرا، في كلمته التي ألقاها في المؤتمر التأسيسي، من وجود من يريد أن يدفع العراق باتجاه خوض حرب بالنيابة عن الدول الأخرى.

وشن المعيني هجوماً على السياسيين العراقيين الذين حكموا البلاد طيلة الفترة الماضية، معتبراً أنّ "أيتام المحاصصة والفاشلين، يحاولون الاستعانة بالإيرادات الإقليمية لتحقيق مآربهم"، مشددا على ضرورة عدم القبول بإعادة الطبقة السياسية الفاشلة إلى المناطق التي حررتها القوات العراقية، من سيطرة تنظيم "داعش" خلال المرحلة الماضية.

إلى ذلك، قال عضو الهيئة التأسيسية لـ"التجمع الوطني المستقل"، محمد الطعان، إن نحو 500 شخصية عراقية من خارج العملية السياسية شكلت الحزب الجديد. موضحاً، في بيان، أن التجمع يعارض نظام المحاصصة الطائفية والعنصرية، الذي أفرز جميع مصائب العراق.

يشار إلى أن الهيئة التأسيسية للتجمع تضم كلا من، خالد المعيني وهو سياسي معارض، ومحمد الطعان، ومحمد كردي، ومثال العزاوي، وهم أكاديميون، فضلاً عن مدير مستشفى النعمان في بغداد صلاح العزي، والمهندسين عبد الرزاق شكر، وفرج جبر، والإعلامية نيرمين مظهر حسن.

وقال أحمد الحبوبي ممثل التيار القومي العراقي، الوزير في عهد الرئيس العراقي الراحل عبد السلام عارف (1963-1966) إنه يتمنى أن يرى عراقا غير العراق الحالي، منتقدا خلال كلمته في المؤتمر القوى السياسية العراقية التي لم تخط ولا خطوة واحدة لإقامة وحدة عربية، مبيناً أن الحل في العراق لن يكون بالانتخابات، بل من خلال اللجوء إلى الأمم المتحدة.

يذكر أن النظام الحزبي العراقي يقوم منذ الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003 على ثالوث الأحزاب (السنية – الشيعية – الكردية) القائم على أسس طائفية وقومية، ولم تسمح الطبقة السياسية الحاكمة في العراق طيلة الـ14 سنة الماضية، لأي حزب أو مكون سياسي مستقل باختراقها.