المليشيات الكردية تسيطر على معظم مدينة الطبقة

المليشيات الكردية تسيطر على معظم مدينة الطبقة

جلال بكور

avata
جلال بكور
01 مايو 2017
+ الخط -

انسحب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من أجزاء كبيرة داخل مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي باتجاه المنطقة الشمالية من المدينة، في حين صدت قوات المعارضة السورية محاولة للنظام التقدم في حي القابون شرق دمشق.

وأوضحت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ التنظيم انسحب خلال الساعات الماضية، من منطقة السوق والقرية والأجزاء الشمالية من منشأة سد الفرات والمنطقة الصناعية، لتسيطر المليشيات الكردية على أكثر من ثلثي المدينة، في حين تتواصل الاشتباكات مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في ظل احتجاز التنظيم مدنيين في المناطق المتبقية تحت سيطرته.

وذكرت المصادر أن المليشيات أحكمت حصار الحيين الأول والثاني شمال مدينة الطبقة، مع استمرار قصف الطيران، واندلاع المعارك في وادي المزارع، والمستشفى الوطني، ومحطة المياه، وسد الطبقة، فيما قتل إعلامي تابع للتنظيم خلال الاشتباكات مع المليشيات الكردية.

وفي السياق نفسه، نشرت غرفة عمليات "غضب الفرات" التابعة لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" في بيان لها أنها سيطرت على أحياء (البوعيسى، السلام، حسو، المنطقة الصناعية) في مدينة الطبقة، إضافة إلى مقتل 28 من عناصر التنظيم وإلقاء القبض على 5 آخرين.

وفي حين أن مدينة الطبقة محاصرة من كافة الجهات من قبل المليشيات الكردية المدعومة من التحالف الدولي، رجحت المصادر انسحاب التنظيم من كامل المدينة في وقت قريب.

وبدأت المليشيات الكردية معركة السيطرة على مدينة الطبقة إثر عملية إنزال جوية قامت بها قوات التحالف في ريف الطبقة الغربي منتصف مارس/آذار الماضي، تلتها سيطرة المليشيات على مطار الطبقة، والقرى المحيطة، من الجهتين الجنوبية والشرقية.

وأسفرت المعارك عن وقوع خسائر في صفوف الطرفين، بينما قتل وجرح عشرات المدنيين نتيجة غارات التحالف الدولي على المدينة، وانفجار ألغام وعمليات قنص من قبل المليشيات الكردية.

وفي شأن متصل، تحدثت مصادر محلية عن مقتل سبعة مدنيين وجرح آخرين جراء انفجار ألغام أرضية بالقرب من بلدة خنيز السلمان في ريف الرقة الشمالي.

إلى ذلك، أعلنت المعارضة السورية المسلحة اليوم، عن صد محاولة اقتحام من قوات النظام السوري في حي القابون شرق مدينة دمشق، وتكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد.

وذكر فصيل "جيش الإسلام" المعارض أنه دمر بالتعاون مع فصائل أخرى دبابة وجرافة عسكرية لقوات النظام على جبهات حي القابون، وقتل سبعة عناصر خلال صد هجوم على محور الطريق الدولي في حي القابون ومحور مزارع برزة في حي تشرين.

وفي ريف حماة الشمالي، أعلن "الجيش السوري الحر" عن استهداف غرفة عمليات مشتركة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في مدينة حلفايا بصواريخ الغراد.

من جانب آخر، دعت "حركة أحرار الشام الإسلامية"، في بيان، فصيل "جيش الإسلام" إلى وقف "بغيه" في غوطة دمشق الشرقية، و"النزول إلى محكمة شرعية خلال مدة 24 ساعة مع باقي الفصائل"، وطالب البيان فصائل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية بوقف الاقتتال فيما بينها بشكل فوري.

وجاء البيان بينما تتواصل الاشتباكات بين فصيل "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و "هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، في مدن وبلدات حزة وجسرين وعربين في غوطة دمشق الشرقية، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.


ذات صلة

الصورة
تحقيق غزة

تحقيقات

يكشف التحقيق كيف استهدفت روبوتات إسرائيلية قاتلة مدنيين غزيين تمت عمليات تصفيتهم في مناطق مختلفة من القطاع المحاصر
الصورة

سياسة

ليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي لمحاولة اغتيال، فالرجل يعد من أبرز المطلوبين لأنقرة التي تعتبر قواته تهديداً لأمنها القومي، وتجهد للحد من خطرها من خلال "تحييد" قيادييها.
الصورة
مشتل للأزهار على أنقاض الحرب في الموصل العراقية

مجتمع

مناظر الخراب والأماكن المدمرة التي خلفتها الحرب الأخيرة ضد تنظيم داعش الإرهابي، لم تكن عائقاً أمام طموح أهالي مدينة الموصل شماليّ العراق، لإعادة الحياة إلى سابق عهدها وإزالة الأنقاض منها.
الصورة
استهداف قوات النظام السوري وقسد سوقًا شعبيًا في مدينة الباب (العربي الجديد)

سياسة

قتل 14 مدنيًا وأصيب 42 آخرون بينهم نساء وأطفال، اليوم الجمعة، إثر قصف صاروخي مشترك من قبل قوات النظام السوري و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) استهدف سوقاً شعبياً وعدة أحياء ضمن مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، شمالي سورية.