مقترح روسي لإنشاء مناطق "فاصلة" تديرها قوات محايدة بسورية

مقترح روسي لإنشاء مناطق "فاصلة" تديرها قوات محايدة بسورية

01 مايو 2017
العريضي: الاقتراح الروسي تم طرحه شفهياً (علياء ريبمبيكوفا/ الأناضول)
+ الخط -

أكد مصدران من الوفد الذي يمثل فصائل المعارضة السورية المسلّحة في اجتماعات أستانة الخاصة بسورية، اليوم الاثنين، أن روسيا قدمت مقترحاً لإنشاء مناطق فاصلة في نقاط التماس بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام، على أن يتم إدخال قوات محايدة من دولٍ يقبلها الطرفان، لتتولى هذه المهمة كقوات فصل.

 

وقال الدكتور يحيى العريضي، الذي كان قد شارك ضمن وفد المعارضة السورية إلى اجتماعات أستانة 1 و2، إن هذا الاقتراح الروسي تم طرحه شفهياً، وعُرض خلال اجتماعات الفصائل العسكرية في أنقرة الأسبوع الماضي، متوقعاً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن يتم التوسع في بحث المقترح خلال اجتماعات "أستانة 4"، يومي الأربعاء والخميس القادمين.

 

بموازاة ذلك، قال مسؤول عسكري بالمعارضة السورية لـ"العربي الجديد"، اليوم، إن "هذا المقترح الروسي تم تداوله بالفعل خلال الاجتماعات التحضيرية التي جرت بأنقرة"، مشيراً إلى أن "المقترح لم يُتبع بتفاصيل تنفيذية، لذلك، فإن موقف الوفد العسكري هو التعاطي بحذر مع مقترحات كهذه، حتى تتم الإجابة عن تساؤلات كثيرة". وأكد أن "الاقتراح يشمل إقامة أربع مناطق آمنة أو عازلة بين الفصائل وقوات النظام، في شمال سورية وجنوبها".

 

وكان العقيد المنشق عن قوات النظام فاتح حسون، وهو عضو وفد المعارضة العسكري في اجتماعات أستانة، قد صرّح لوكالة "نوفوستي" الروسية، بأن المقترح الروسي لم يحدد "الدول التي ستشارك في تلك القوات التي سيتم نشرها على خطوط التماس بين طرفي الصراع في سورية".

 

ومن المزمع أن تُعقد اجتماعات "أستانة 4" يومي الثالث والرابع من شهر مايو/أيار الحالي، بمشاركة الدول الثلاث الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، وسط ترجيحات بأن تتوسع دائرة الدول المشاركة، وهو ما كان أشار إليه وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف، إذ لفت إلى أن بلاده تسعى لضم دول عربية لاجتماعات أستانة، منها قطر والسعودية.

 

وفي حين كان النظام السوري قد أكد عزمه على إرسال وفدٍ للمشاركة في هذه الاجتماعات، فإن مصادر المعارضة السورية من جهتها، أبدت موافقتها على المشاركة، بعد أن كانت قاطعت الاجتماعات الأخيرة في "أستانة 3" منتصف مارس/آذار الماضي، احتجاجاً على عدم التزام موسكو بتعهداتها خلال الاجتماعين السابقين في العاصمة الكازاخستانية.