أمير الكويت في أنقرة لبحث التعاون الاقتصادي والعسكري

أمير الكويت في أنقرة لبحث التعاون الاقتصادي والعسكري

21 مارس 2017
أردوغان كان باستقبال أمير الكويت(الأناضول)
+ الخط -
يقوم أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، بزيارة هامة إلى تركيا، تستمر ثلاثة أيام، وتهدف إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين الجانبين.

وتشهد العلاقات الخليجية – التركية تطوراً كبيراً خلال السنوات القليل الماضية، لاسيما مع السعودية وقطر، والآن الكويت، في الوقت الذي أجرى فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة هامة إلى مملكة البحرين والسعودية وقطر الشهر الماضي.

واستقبل الرئيس التركي أمير الكويت في مطار أسباغونيا بأنقرة، أمس الاثنين، ومن المنتظر أن يقلده وسام الجمهورية، والذي يعد أرفع وسام في تركيا.

وتأتي الزيارة الكويتية إلى تركيا، لتعذر زيارة أردوغان للكويت أثناء جولته الخليجية في منتصف شهر فبراير/شباط الماضي نظراً لضيق الوقت.

والتقى أمير الكويت رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، كما التقى في الوقت نفسه رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان.



وتهدف الزيارة، بحسب مراقبين، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري بين الكويت وتركيا، إضافة إلى تأكيد متانة العلاقات السياسية بين البلدين، والتي لم تتأثر بتقلبات العلاقات السعودية الإماراتية مع تركيا بعد الانقلاب العسكري في مصر عام 2013، إذ كانت الكويت بعيدة عن الأزمة والخلافات حتى عام 2015، عندما زار الرئيس التركي الكويت، وأكّد على "المصير المشترك" بين البلدين عسكرياً وسياسياً.


على الصعيد العسكري، التقى وزير الدفاع الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح بنظيره التركي فكري إشق، ورئيس الأركان العامة الفريق أول خلوصي أكار، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في هذه المسألة خصوصاً مع افتتاح الكويت لمقر "مبادرة إسطنبول" التابعة لـ"حلف شمال الأطلسي" (الناتو) مطلع هذا العام، بالإضافة إلى موافقة البرلمان الكويتي على تمرير اتفاقية عبور قوات "الناتو" للبلاد.

وتباحث الطرفان أيضاً بشأن سبل تعزيز الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فضلاً عن الدعم الكويتي لتركيا فيما يخص أزمة اللاجئين السوريين فيها.

وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن الوفد المرافق لأمير الكويت صباح الأحمد الصباح، ضم كبار القادة الاقتصاديين في البلاد، وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح، بالإضافة إلى العضو المنتدب لهيئة الاستثمار الكويتية، وهي الذراع الاستثماري للحكومة الكويتية، بدر السعد.

ويبلغ حجم ميزان التبادل التجاري بين الكويت وتركيا أكثر من مليار دولار أميركي، ومن المتوقع أن يوقع وزراء مالية البلدين أكثر من 6 اتفاقيات اقتصادية وتجارية خلال هذه الزيارة، من بينها اتفاق إنشاء منطقة صناعية تركية/ كويتية، تستهدف التصدير إلى أسواق آسيا الوسطى، بحسب تصريحات وزير المالية الكويتي.

ويرى مراقبون أن الكويت هي أولى الدول الخليجية التي انفتحت على تركيا مع وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة مطلع الألفية الجديدة، ويحظى الحزب التركي في الكويت بدعم شعبي كبير من قبل التيارات الإسلامية، وعلى رأسها جماعة "الإخوان المسلمين"، وحزب "الأمة الكويتي"، والذي ينشط في الكويت وتركيا على حد سواء.

ورفضت الحكومة الكويتية قبل أسابيع تسليم ثلاثة مطلوبين يشتبه بانتمائهم لحركة "الخدمة"، المحظورة في تركيا، وطلبت السلطات الكويتية من المطلوبين الأتراك مغادرة البلاد إلى بلد ثالث يختارونه بأنفسهم تجنباً للحرج مع الجانب التركي.

وكانت السلطات التركية قد رفضت قبل أشهر تسليم أحد المطلوبين الكويتيين في تركيا والمتهم بقضية تعليم صناعة "قنبلة حارقة"، وطلبت منه الرحيل إلى أوروبا الشرقية وهو ما تم فعلاً.





المساهمون