العراق: كتل انتخابية تتسابق لكسب ورقة "الحشد الشعبي" بالجنوب

العراق: كتل انتخابية تتسابق لكسب ورقة "الحشد الشعبي" بالجنوب

31 ديسمبر 2017
تنافس بين العبادي والمالكي لاستمالة "الحشد" (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

تتسابق التحالفات والكتل السياسية في التحالف الوطني العراقي لكسب فصائل مليشيات "الحشد الشعبي"، عبر تقديم العروض والمناصب لعناصرها، استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، بينما لم تتضح بعد خريطة التحالفات الجديدة.   

وقال نائب مقرب من رئيس الحكومة، حيدر العبادي، لـ"العربي الجديد""بعد أن أصبحت مشاركة الحشد الشعبي في الانتخابات المقبلة أمرا واقعا، بدأت الكتل والتحالفات بتقديم العروض لها محاولة كسبها إلى صفها"، مبينا أنّ "هذا الاندفاع وراء كسب الفصائل يعود لما هو معروف عنها من ثقل في المحافظات الجنوبية". 

وأوضح أنّ "المتنافسين على كسب فصائل (الحشد) هما رئيس الحكومة، العبادي، ونائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي"، مبينا أنّ "كلا منهما قدم عروضه وإغراءاته لفصائل (الحشد)، وأنهما استطاعا كسب عدد منها"، مبينا أنّ "بعض تلك الفصائل، وخاصة الكبيرة، كفصيل (بدر) بزعامة هادي العامري، لم يتقرّب من أي من الطرفين، إذ يسعى لدخول الانتخابات منفردا، ومن ثم يملي شروطه على تلك الجهات". 

كما أشار إلى أنّ "الحشد على ما يبدو أصبح بيضة القبان في تحقيق المكاسب الانتخابية بالنسبة للكتل التابعة للتحالف الوطني، وسيحقق مكاسب كثيرة من خلال السباق المحموم بين الكتل لكسب فصائله وضمها إليها". 

من جهتها، أكدت مليشيا "العصائب" (إحدى فصائل "الحشد") أنّها "الأقرب إلى التحالف مع ائتلاف المالكي من غيرها من فصائل الحشد الأخرى". 

وقال النائب عن الكتلة، حسن سالم، في تصريح صحافي، إنّ "الفصائل التي قاتلت داعش الإرهابي، ضمن صفوف الحشد الشعبي، سيكون لها شأن كبير في العملية السياسية المقبلة"، مبينا أنّ "العصائب هي الأقرب اليوم من منظمة بدر إلى التحالف مع ائتلاف المالكي". 

وأتاحت دعوة المرجع السيستاني لنزع سلاح المليشيات فرصة لتلك المليشيات لدخول الانتخابات المقبلة، حيث كان القانون يمنع أي فصيل مسلح من المشاركة بالانتخابات قبل ذلك.