روحاني يحذر السعودية ويدعوها لمراجعة سياساتها

روحاني يحذر السعودية ويدعوها لمراجعة سياساتها

طهران

فرح الزمان شوقي

avata
فرح الزمان شوقي
08 نوفمبر 2017
+ الخط -

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنّ السعودية تدرك مكانة وقوة إيران في المنطقة، محذراً إياها من سلوكها التصعيدي إزاء بلاده، معتبراً أن "هناك دولاً أقوى من السعودية لم تستطع مواجهة إيران، ومنها الولايات المتحدة الأميركية وأذنابها"، على حد وصفه.

واعتبر روحاني، خلال اجتماع مع التشكيلة الحكومية، اليوم الأربعاء، أن "على السعودية ألا تخلق مشكلات في المنطقة لتتجاوز أزماتها ومشكلاتها الداخلية"، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن "طهران لا تعارض تعزيز العلاقات مع دول الجوار، بما فيها المملكة".

وأضاف أنّ التقارب مع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل مقابل معاداة إيران، خطأ استراتيجي، لافتاً إلى أنّ "بلاده لا تريد إلا تحقيق الأمن والاستقرار في دول المنطقة من قبيل اليمن، العراق وسورية وحتى السعودية، وتعارض تقسيمها وترفض الاعتداء على شعوب الدول الجارة".

واتّهم الرئيس الإيراني بعض الأطراف الغربية بالتخطيط لمؤامرة جديدة للضغط على بلاده، و"هي التي حاولت محاصرتها من خلال مسألة النووي، وتحاول الآن خلق فتنة إقليمية"، حسب قوله. كما أشار في جزء من حديثه للعلاقات التي وصفها بـ"الأخوية بين الشعبين الإيراني والسعودي"، لكنه قال إن بعض الحكومات تريد بيع سلاحها ونهب أموال المنطقة، لذا تسعى جاهدة للحفاظ على بقاء أوضاعها ملتهبة.

واستغرب روحاني السياسات والتصريحات السعودية إزاء بلاده، مقابل أن الرياض تعادي اليمن وتقصف مناطقه وشعبه، متسائلاً "ما رد الفعل الذي من الممكن أن يبديه الشعب اليمني مقابل كل هذا القصف؟ وكيف تريدون منهم ألا يستخدموا أسلحتهم؟"، مطالباً السعودية بإيقاف عدوانها وهو ما سيقابله اليمنيون بإيجابية، حسب رأيه.

وطرح روحاني تساؤلات ثانية تتعلق بأسباب "العداء السعودي للشعبين السوري والعراقي، وسبب دعمها لتنظيم (داعش)، والتدخل في شؤون الحكومة اللبنانية"، قائلاً إنه "لم يشهد التاريخ من قبل على واقعة أن تجبر دولة رئيس وزراء دولة أخرى على الاستقالة".

وفي السياق، وجّه ممثل إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، رفض فيها اتهامات السعودية لبلاده والمتعلقة بتزويد الحوثيين بصواريخ باتت تستخدم لقصف الأراضي السعودية، قائلاً إنّه لا أساس لها من الصحة.

وطالب المجتمع الدولي بممارسة الضغط على الرياض لوقف التصعيد واستخدامها لغة التهديد وهو ما سيؤدي لزعزعة أمن المنطقة، واعتبر كذلك أن ما تفعله السعودية يرمي لإبعاد الأنظار عن ممارساتها في اليمن.

إلى ذلك، التقى المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي، حسين أمير عبد اللهيان، بالسفير القطري في طهران حمد علي السليطي.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية، أن عبد اللهيان أكد خلال اللقاء على اهتمام طهران بتعزيز علاقاتها مع الدوحة، كما نقل أسفه من السياسات السعودية إزاء بلديهما، معتبراً أنها خطأ استراتيجي. ورأى أن التدخل بشؤون بعض دول المنطقة أمر مؤسف، ويثير المزيد من المشكلات، وطرح موضوع استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من الرياض كمثال على ذلك.

كما أصدر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، بياناً دان فيه القصف السعودي على مناطق مدنية في حجة اليمنية، قائلاً إن استمرار السعودية بالقصف والحصار يدل على عجزها.

وفي شق آخر، رأى قاسمي أن العقوبات الأميركية الجديدة على إيران تحمل في جوانبها أهدافاً سياسية وتدل على قلق واشنطن من أن تعزز إيران علاقاتها بدول أخرى في المنطقة، داعياً إياها للنظر بواقعية لمجريات الإقليم، وألا تكرر أخطاءها السابقة.

وفي هذا الصدد، قال مسؤول مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري رمضان شريف، إنّ عقوبات واشنطن التي تستهدف "الحرس الثوري" تؤشر إلى الفشل الأميركي في المنطقة، كونها دعمت "داعش" وحاولت تقسيم الإقليم، لكنها لم تفلح وهو ما يجعلها تتبع خططا أخرى.​




ذات صلة

الصورة

سياسة

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت، فيما سيحاول تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل.
الصورة

سياسة

كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الولايات المتحدة تفيد بأن الرد الإيراني المرتقب أصبح وشيكاً جداً.
الصورة

سياسة

قرّرت شعبة الأمن في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تغلق مؤقتاً 28 سفارة إسرائيلية حول العالم، تحسباً لإقدام إيران على الانتقام لغارة دمشق.
الصورة

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليق مغادرة جنود الوحدات القتالية ثكناتهم العسكرية مؤقتاً، وذلك بناء على تقييمه للوضع، مؤكداً أنه في حالة حرب