وقف عمليّات المليشيات الكردية ضدّ "داعش" بدير الزور "مؤقتاً"

وقف عمليّات المليشيات الكردية ضدّ "داعش" في دير الزور "مؤقتاً"

27 نوفمبر 2017
المليشيات الكردية لم تقم بأعمال عسكرية منذ السبت(فرانس برس)
+ الخط -
أفادت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" بوقف قوات التّحالف الدولي العمليات العسكرية التي تشنها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ضد تنظيم "داعش"، "بشكل مؤقت"، في الأجزاء المتبقية تحت سيطرة التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وسط أنباء عن حصول "قوات سورية الديمقراطية" على شحنة جديدة من الأسلحة.

وذكرت المصادر ذاتها، أن هناك أنباء شبه مؤكدة أن قوات التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، وجهت أوامر لـ"قوات سورية الديمقراطية"، التي تشكّل ما تسمّى "وحدات حماية الشعب الكردي" قوامها، بإيقاف العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في ريف دير الزور الشمالي والشرقي بشكل مؤقت، بهدف تنظيف المناطق المسيطر عليها أخيرًا من الألغام التي خلفها التنظيم وإعادة المدنيين إليها.


وجاء ذلك عقب يومين من وصول مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" إلى الحدود السورية العراقية، وحصار التنظيم في منطقتين على الضفة الشرقية من نهر الفرات وقرب الحدود الإدارية مع محافظة الحسكة، إثر تقدم واسع تم خلال عملية "عاصفة الجزيرة".

وأضافت المصادر، أن المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة "داعش" في ريف دير الزور الشرقي، وخاصة شمال البوكمال، تعج بالمدنيين المقيمين في مراكز ومخيمات النزوح والعراء، إذ تسببت غارات التحالف أخيرًا بمقتل وجرح المئات.

ورجّح مصدر، في حديث مع "العربي الجديد"، أن وقف العمليات ربّما تم بناء على تفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا، مستدلًا على ذلك، بتصريح أدلى به متحدث إعلامي تابع لـ"مجلس دير الزور العسكري"، المنضوي في صفوف "قوات سورية الديمقراطية"، أكد فيه نيّة وقف عمليات المجلس باتجاه مدينة البوكمال، تجنبًا للصدام مع قوات النظام السوري والقوات المساندة لها، وفق قوله.

وأشار المصدر إلى أنّ "قوات سورية الديمقراطية" لم تقم بأي عمل عسكري، منذ مساء السبت الماضي، بعد وصولها إلى منطقة على الحدود السورية العراقية في شمال البوكمال، انطلاقًا من حقل النفط في منطقة الكشمة.

وعلى الرغم من الحديث عن وقف العمليات، فإن مصادر أكدت وصول دفعة جديدة من الأسلحة إلى مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي" المتمركزة في محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، خلال الساعات الماضية، ودخولها إلى مناطق قريبة من ريف دير الزور، بعد قدومها من العراق، ما يشير إلى نية مواصلة العملية العسكرية في المنطقة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد نقلت، قبل يومين، أنّ إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعتزم وقف إرسال الأسلحة مباشرة إلى المليشيات الكردية، التي تقاتل تنظيم "داعش" في سورية.

ونقل البيت الأبيض عن ترامب، قوله إنّه أبلغ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي، أنّ واشنطن بدأت بتعديل الدعم العسكري لشركائها على الأرض في سورية.

وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب الكردي" المعروفة بـ"ypj" والتي تقود "قوات سورية الديمقراطية"، الجناح السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" المصنفة على لوائح الإرهاب من قبل أنقرة وواشنطن، في حين تعتبرها واشنطن شريكة في الحرب على الإرهاب. وكان ترامب قد أوقف برنامج تسليح "المعارضة السورية المعتدلة" التي تقاتل ضد النظام السوري بحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، وذلك بعد أربعة أعوام من إقرار البرنامج من قبل إدارة الرئيس السابق أوباما، إثر اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.