توقيف خمس نساء بمخبأ لجماعة مسلحة شرقي الجزائر

توقيف خمس نساء بمخبأ لجماعة مسلحة شرقي الجزائر

25 أكتوبر 2017
يواصل الجيش الجزائري عملياته في الجبال (Getty)
+ الخط -
أعلن الجيش الجزائري عن توقيف خمس نساء وصفهن بـ"الإرهابيات"، وذلك داخل مخبأ لـ"الجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة جديا شرقي البلاد" بسب بيان لوزارة الدفاع.



وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية عن "توقيف خمس نساء إرهابيات، وتحرير طفلين يبلغان من العمر خمس وسبع سنوات، كانا محتجزين من طرف إرهابيين، تم القضاء عليهم خلال اشتباك مع قوات الجيش، في أعقاب عملية مداهمة وتدمير مخبأ للإرهابيين".

 
وأفاد البيان أن "حصيلة العملية العسكرية بلغت القضاء على خمسة إرهابيين والقبض على اثنين آخرين، إضافة الى النساء الخمس اللواتي تم توقيفهن داخل المخبأ، واسترجاع مجموعة من الأسلحة النارية وكمية من الذخيرة".

وأوضح بيان الدفاع الجزائرية أن "هذه العملية تكشف حالة اليأس التي يعيشها بقايا هؤلاء المجرمين الذين يستغلون حتى الأطفال لتنفيذ جرائمهم الدنيئة".

وبث التلفزيون الجزائري صورا للنساء الخمس والطفلين الذين تم استرجاعهم، وفي وقت سابق شكل توقيف واستسلام نساء كن مع المسلحين في الجبال صدمة كبيرة بالنسبة للرأي العام في الجزائر، خاصة وأن بعضهن مضى على تواجدهن في الجبال 21 سنة، مع أطفال لم يعرفوا المدرسة ويعيشون هناك حياة بدائية.

وفي مايو/أيار الماضي سلمت مسلحة تدعى "نورة ق." لقوات الجيش مع ثلاثة من أبنائها، وهم عبد الباري البالغ من العمر 17 سنة، ويحيى البالغ من العمر 14 سنة، وأسامة البالغ من العمر خمس سنوات، والذين ولدوا جميعهم في الجبال، بعد أكثر من عقدين من الزمن من تواجدها في الجبال مع الجماعات المسلحة منذ عام 1996، وفي شهر يناير/كانون الثاني الماضي سلمت "أم خالد"، الناشطة السابقة في صفوف الجماعات المسلحة نفسها إلى قوات الجيش رفقة أطفالها الخمسة، تاركة وراءها زوجها في الجبل، بعد 22 سنة من تواجدها في الجبال رفقة المسلحين.

وفي العاشر من إبريل/نيسان الماضي تمكنت قوات الجيش من توقيف "فؤاد ق."، المدعو "صالح أبو أيمن"، والذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2002 وتخصص في صناعة المتفجرات والقنابل، رفقة عائلته المكونة من زوجته نادية، وخمسة من أطفاله، ثلاث بنات وطفلين، كانوا داخل مخبأ خاص بالجماعات المسلحة، وعلقت قيادة الجيش حينها أنها "وجدت هذه العائلة في حالة مزرية سواء من حيث الوضع الصحي وانعدام النظافة الجسدية، والحالة النفسية المتدهورة التي ميزت أفرادها، خاصة الأطفال منهم".

وخلال نفس الفترة عثرت قوات الجيش الجزائري على جثة الناشطة في مجموعة مسلحة تسمى "حورية ف." في غابة في منطقة سكيكدة شرقي الجزائر، وكان زوجها قد قتل في عملية عسكرية شهر يوليو/تموز 2016، وهي شقيقة المذكورة سالفا التي أوقفت رفقة زوجها وأطفالها الخمسة.

وفي 30 يونيو/حزيران 2016 سلمت امرأة كانت زوجة لمسلحين في الجبال قضت عليهما قوات الجيش في عام 2008 و2014، نفسها لقوات الجيش رفقة أربعة من أطفالها الذين ولدوا في الجبال، وكانوا يعيشون مع الإرهابيين في منطقة برج الطهر بولاية جيجل، كما سلمت في نفس التاريخ عائلة أخرى نفسها إلى قوات الجيش، تضم امرأة واثنين من أطفالها.

وفي مارس/آذار 2016 سلمت سيدة كانت قد التحقت بمخابئ الجماعات المسلحة عام 1994، نفسها إلى قوات الجيش، رفقة ابنتيها المولودتين في الجبال.



دلالات