الجزائر تحذر من تزايد عودة المقاتلين من بؤر التوتر

حذر عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، اليوم الإثنين، من تزايد ظاهرة عودة الإرهابيين إلى بلدانهم نتيجة الهزائم، التي تلقاها تنظيم "داعش" الإرهابي في كل من سورية والعراق بشكل يستدعي التصدي لهذا التهديد.

وكان مساهل يتحدث خلال افتتاح الاجتماع الأول لخبراء مجموعة العمل للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول غرب أفريقيا بالجزائرالعاصمة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية. 

وحسب ذات المسؤول، هناك "تهديدات تثير انشغالنا في المنطقة (غرب أفريقيا) باعتبارها الأكثر استهدافا للنشاط الإرهابي". 

إلى ذلك، جدد وزير الخارجية الجزائرية، عبد القادر لمساهل، تحذيرات بلاده من استغلال الجماعات الإرهابية المسلحة لتجارة الحشيش والمخدرات والهجرة السرية لتمويل أنشطتها الإجرامية في المنطقة.

وأكد وزير الخارجية الجزائري، في مؤتمر مجموعة العمل للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا المنعقد في الجزائر، أن "تجارة الأسلحة والمخدرات والهيروين وخاصة الحشيش واختطاف الرهائن وطلب الفدية والجريمة المنظمة العابرة للقارات بجميع أشكالها والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، تمثل في الوقت الحالي أبرز مصادر تمويل الإرهاب بمنطقة غرب أفريقيا".

وأضاف مساهل أن المجموعات الإرهابية والإجرامية التي تنشط في منطقة غرب أفريقيا والساحل "تستغل أيضا عمليات تبييض الأموال، التي تدر عليها أرباحا طائلة، لمواصلة وتوسيع نشاطها الإجرامي إلى بلدان أخرى، وبما يوفر للجماعات الإرهابية على إمكانيات مالية هامة لتمويل أنشطتها".

وجدد مساهل التعبير عن دعم الجزائر جهود منظمة الأمم المتحدة من أجل تجريم دفع الفديات مقابل تحرير الرهائن وكل الأعمال الرامية إلى تجفيف مختلف مصادر تمويل الإرهاب، مشددا على ضرورة العمل تجفيف مختلف مصادر تمويل الإرهاب بمنطقة غرب أفريقيا والساحل".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كشف السفير المستشار لدى وزير الخارجية الجزائري، لحواس رياش في مؤتمر عقد في الجزائر، أن الجماعات الإرهابية تستفيد من مداخيل تتأتى من دفع الفدية لتمويل أنشطتها بقيمة 9 ملايين دولار.


وتحتضن الجزائر يوم الأربعاء المقبل اجتماعا إقليميا حول العلاقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات بمشاركة دول افريقية وغربية ومنظمات دولية تعمل في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.