لافروف يوزع مشروع "دستور سورية" على المشاركين بلقاء موسكو

لافروف يوزع مشروع "دستور سورية" على المشاركين بلقاء موسكو

27 يناير 2017
المعارضة رفضت تسلم المسودة بأستانة(آندري إيزاكوفيش/فرانس برس)
+ الخط -

يدفع الروس، عبر حراكهم الدبلوماسي، جميع الأطراف السورية إلى الانشغال بمسألة بحث ووضع دستور جديد لسورية، حيث وردت معلومات عن توزيع موسكو مسودة لدستور جديد وضعه خبراء روس، في حين قدم عضو "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، خالد عيسى، مشروع دستور لسورية الجديدة، يعتقد أنه دستور أقر أخيرا من قبل القوى المشاركة  في "الإدارة الذاتية" المسيطرة على مناطق واسعة من الحسكة وريف حلب والرقة.

وقالت مصادر إعلامية إن الروس وزعوا مسودة مشروعهم لدستور سورية على الشخصيات المعارضة التي التقاها وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، والتي سبق أن رفض وفد المعارضة المسلحة إلى محادثات أستانة تسلمها، معتبرا أنه "تحريف لهدف المؤتمر الذي يهدف لتثبيت وقف إطلاق النار".          

وكان المتحدث باسم وفد المعارضة المسلحة إلى أستانة، يحيى العريضي، قال في حديث مع "العربي الجديد"، إنهم "رفضوا تسلم مسودة مشروع روسي لدستور سوري"، معتبرا أنها "محاولة لتحريف الهدف الأساسي للمؤتمر، وهو وقف إطلاق النار، عبر ثرثرة عن الدستور"، وبيّن أن "دعوة لافروف أتت على شكل دعوات شخصية، وليست مكونات سياسية، والغالبية العظمى من المدعوين اعتذروا عن اللقاء".


وعبّر العريضي عن اعتقاده بأن "الروس عقب أستانة يريدون أن يشكلوا كيانا ما من المنصات التي سبق أن أنتجها النظام، أو مقبولة لديه، لتظهيرها في مباحثات جنيف المقررة الشهر المقبل".

وقال ممثل "الاتحاد الديمقراطي"، خالد عيسى، بحسب تصريحات إعلامية، إنه سيعرض هذا المشروع على لافروف خلال لقاء الأخير مع ممثلي مختلف فصائل المعارضة السورية، في موسكو، اليوم الجمعة.

ولم يكشف عيسى عن مضمون الوثيقة.

وكان لافروف التقى عدة شخصيات معارضة ومحسوبة على المعارضة، اليوم الجمعة، في موسكو، أبرزها عراب منصة موسكو، قدري جميل، وعرابة منصة أستانة، رندة قسيس، والمنسق العام لهيئة التنسيق الوطني، حسن عبد العظيم، وخالد عيسى، وجهاد مقدسي كمستقل، ورئيس تيار "بناء الدولة السورية"، لؤي حسين.   

وكان وزير الخارجية الروسي قد أوضح أن الجانب الروسي وضع هذا المشروع مع الأخذ بعين الاعتبار ما سمعه طوال السنوات الماضية من الحكومة والمعارضة ودول المنطقة، في حين قالت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن "موسكو لا تحاول فرض أفكار ما على أحد، إنما يكمن الهدف من مبادرتها في تحفيز السوريين، لكي يبدأوا مناقشة هذا الموضوع"، فـ "لن يطرح أي من الطرفين أبدا مشروعا يمكن اعتماده كأساس، إنه أمر مستحيل".

يشار إلى أنه في شهر مايو/أيار من العام الماضي، تناقلت وسائل إعلام تسريبات عن مسودة مشروع دستور سوري وضعه الروس، وتعديلات قدمها النظام، إلا أن الأخير أنكرها آنذاك.