اليمن: قوات الشرعية تواصل "تمشيط" المخا ومواجهات بصنعاء وشبوة

اليمن: قوات الشرعية تواصل "تمشيط" المخا ومواجهات بصنعاء وشبوة

24 يناير 2017
المعارك المستمرة بشبوة وصنعاء والمخا (أحمد علي/الأناضول)
+ الخط -
قالت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية إنها واصلت، اليوم الثلاثاء، "تمشيط" مدينة المخا، غرب تعز، في ظل معارك مستمرة، فيما تواصلت المواجهات في شبوة وشرق صنعاء، وذلك بالتزامن مع تنفيذ مقاتلات التحالف العربي 13 غارة ضد أهداف جنوب العاصمة. 

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة التابع للشرعية عن مصدر عسكري أن "وحدات الجيش تمكنت من تأمين طريق المخا - تعز، وقطع الإمدادات القادمة للمليشيات من مديرية موزع الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، بينما لا تزال المعارك على أشدّها في المدخلين الشرقي والشمالي للمدينة". 

وأفاد المصدر، أن المعارك مستمرة، وسط "انهيار" مسحلي مليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالين للمخلوع علي عبدالله صالح، الذين قال إنهم يفرون من منطقة المخا الساحلية باتجاه محافظة الحديدة غرباً، كما تحدث عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوفهم. 


وحسب المصادر، فإن رجال الجيش "يحاصرون بقايا عناصر المليشيات وسط مدينة المخا، بينما تواصل فرق الجيش الهندسية تفكيك الألغام التي زرعتها مليشيات الانقلاب". 

وكانت قوات الشرعية أعلنت، أمس، أنها دخلت مدينة المخا الساحلية، الواقعة بالمديرية التي تحمل الاسم نفسه، وهي المحطة الثانية للعملية العسكرية التي تنفذها قوات الشرعية، منذ أكثر من أسبوعين، وسبق أن سيطرت، الأسبوع الماضي، على أغلب مناطق مديرية ذوباب القريبة من باب المندب. 

في غضون ذلك، تواصلت المواجهات الميدانية في مديرية نِهم، شرق صنعاء، حيث أعلن الحوثيون أنهم تصدّوا لزحف من قوات الشرعية في منطقة يام، وسط أنباء عن قتلى وجرحى من الجانبين. 

وفي صنعاء أيضاً، نفذ التحالف 13 غارة جوية ضد أهداف في معسكر السواد، الذي يعد من المقرات الرئيسية لقوات الحرس الجمهوري المعروفة بالولاء لصالح، وكان قد تعرض لغارات متفرقة خلال الأسابيع الأخيرة. 

وفي محافظة شبوة، جنوبي البلاد، أعلنت مصادر في قوات الشرعية، أنها تصدت، اليوم كذلك، لهجوم نفذه الحوثيون وحلفاؤهم في جبهة السادة بمديرية عسيلان، فيما نفذ التحالف عدة غارات في المحافظة ضد أهداف مفترضة للانقلابيين. 

وحسب مصادر الشرعية، فقد سقط خلال المواجهات العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم، بينهم قيادات. 

اشتباكات في تعز

وفي سياق آخر، تجددت الاشتباكات في تعز بين مسلحي كتائب القيادي السلفي أبو العباس وجماعة مسلحة تابعة لغزوان المخلافي، بعد قيام الأخيرة باختطاف، الشيخ رضوان كواتي، رئيس اللجنة العدلية للكتائب، من داخل المستشفى.

واستخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الاشتباكات، ظهر اليوم، واستمرت لمدة ثلاث ساعات، سيطرت عقبها كتائب أبو العباس على إدارة الأمن والبحث الجنائي، وموقع الأمن السياسي في منطقتي صينة، والمرور غربي المدينة.

واتهم مصدر مقرب من أبو العباس، لـ"العربي الجديد"، الإدارة بالتقصير، مضيفاً أن "اللجنة الأمنية بتعز التزمت، قبل أسبوعين، أن يقوم غزوان بتسليم نفسه، لنفاجأ أن ذلك لم يحدث، بل تم اختطاف أحد قادتنا".

وفي السياق، رفض مصدر أمني في إدارة أمن تعز التعليق، لكنه أكد، لـ"العربي الجديد"، اقتحام مسلحي أبو العباس لإدارة أمن محافظة تعز بالقوة، وإطلاقهم النار بشكل مباشر عليها، ما أسفر عن إصابة أربعة أمنين، أحدهم إصابته خطيرة، مؤكداً أن الجماعة تحتجز نائب مدير أمن المحافظة، العقيد عدنان السقاف، ومرافقه، وضابط الأمن في الإدارة، العقيد عبدالستار الهلالي، و8 من أفراد الجهاز الأمني.

الحوثيون يهاجمون ولد الشيخ

هاجم قيادي بارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم، تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتي طالب فيها الجماعة وحلفاءها بخطة حول الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة.

وقال نائب رئيس الوفد المفاوض عن الجماعة، مهدي المشاط، في منشور على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، إن "تصريح المبعوث الموريتاني بعد زيارته العاصمة صنعاء يعتبر عودة إلى ما قبل جولة الكويت وتقديم الخارطة"، مضيفاً أن الحديث عن "ملفات مجزأة فات أوانه بعد تقديم خارطة كأرضية لنقاش حل شامل".

وكان ولد الشيخ أصدر، الليلة الماضية، بياناً حول نتائج زيارته العاصمة صنعاء، حث فيه على الدخول في مناقشات تفصيلية حول انسحاب القوات (إشارة إلى قوات الحوثيين) وتسليمها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وزار المبعوث الأممي صنعاء، يومي الأحد والإثنين الماضيين، في ختام جولة من المقرر أن يقدم إفادة حولها وحول آخر التطورات في البلاد، في جلسة خاصة في مجلس الأمن حول اليمن، في السادس والعشرين من الشهر الجاري.

وتطالب الحكومة الشرعية الحوثيين وحلفاءهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة قبل الدخول في إجراءات سياسية متعلقة بتشكيل حكومة، وهو ما يرفضه الانقلابيون الذي يطالبون باتفاق سياسي على تشكيل سلطة توافقية جديدة تتولى هي الإشراف على الإجراءات الأمنية.