استطلاع: الإسرائيليون لا يصدقون رواية نتنياهو عن "العمل السبت"

استطلاع: الإسرائيليون لا يصدقون رواية نتنياهو عن "العمل السبت"

05 سبتمبر 2016
الإسرائيليون يحملون نتنياهو المسؤولية عن تعطيل حركة القطارات(Getty)
+ الخط -
أظهرت ثلاثة استطلاعات إسرائيلية للرأي، أن غالبية الإسرائيليين يرفضون رواية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، واتهامه لوزير المواصلات يسرائيل كاتس بأنه المسؤول عن تفجير أزمة "العمل أيام السبت"، وخرق "الستاتوس كوو" القائم بين الدولة والحريديم.

وبينت الاستطلاعات الإسرائيلية المختلفة، التي نشرت نتائجها أمس وصباح اليوم الإثنين ، أن غالبية الجمهور الإسرائيلي، يحمل نتنياهو المسؤولية عن تعطيل حركة القطارات من حيفا إلى تل أبيب، منذ مساء السبت وحتى مساء الأمس، مما أسفر عن اختناقات مرورية وأزمة سير، وتعطيل وصول المسافرين إلى هدفهم في الوقت المناسب.

وبين استطلاع نشرت نتائجه القناة الثانية مساء أمس، مثلا أن 49 في المائة من الإسرائيليين حملوا نتنياهو المسؤولية عما حدث، وأن 64 بالمئة منهم يرون أنه على نتنياهو ألا يُقيل الوزير كاتس.

ونشرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، استطلاعاً آخر أظهر أن 43 في المائة من المشاركين في الاستطلاع حملوا نتنياهو المسؤولية عن نشوب الأزمة، مقابل 16 بالمائة فقط اعتبروا أن وزير المواصلات كاتس هو المسؤول عن الأزمة المذكورة. كما اعتبر 80 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن على نتنياهو ألا يقيل كاتس من منصبه.

وأظهر استطلاع ثالث نشرت نتائجه صحيفة "معاريف هشبواع"، أن 52 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون موقف الوزير كاتس، مقابل 25 بالمائة فقط يؤيدون موقف نتنياهو، وأن 62 بالمائة من المشاركين في استطلاع معاريف، شددوا أن على نتنياهو ألا يقيل الوزير كاتس من منصبه.

وبين الاستطلاع أن غالبية الإسرائيليين يعتبرون أن الأزمة التي أدت إلى وقف حركة القطارات، هي أزمة سياسية داخلية وليس لها علاقة حقيقية في مسألة العمل في أيام السبت.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، أوعز بعد عصر الجمعة، وقبل بدء توقيت السبت بحسب الشريعة اليهودية، بوقف أعمال الصيانة في سكة الحديد بسبب دخول السبت، ونزولاً عند ضغوط أحزاب الحريديم، وتحت ذريعة عدم انتهاك اتفاق "الستاتوس كوو" بشأن عدم إجراء أعمال صيانة خلال السبت، ما لم تكن ضرورية لإنقاذ الأرواح.

وأدى ذلك إلى تعطيل حركة القطارات والتسبب بأزمة سير خانقة، من جهة، وتذمر في صفوف الإسرائيليين من جهة ثانية. وادعى نتنياهو خلال جلسة الحكومة، أمس، أن وزير المواصلات يسرائيل كاتس هو الذي افتعل الأزمة، وأنه يعمل باستمرار لزعزعة استقرار الحكومة والائتلاف الحكومي تمهيداً لمنافسة نتنياهو.

لكن مديرية عام وزارة المواصلات، ردت بأن الوزارة حصلت على تصاريح رسمية وقانونية لكافة أعمال الصيانة التي كان يفترض إنجازها يومي الجمعة والسبت، وأن هذه التصاريح تصدر أصلاً من وزارة العمل وليس من وزارة المواصلات. كما لفتت إلى أن مثل هذه الأعمال تجري بشكل دائم أيام الجمعة والسبت، ووقفها سيجبر شركة القطارات إلى تعطيل حركة السير خلال أحد أيام الأسبوع العادية.

في غضون ذلك اعتبر مراقبون في إسرائيل، أن نتنياهو الذي هدد مقربون منه أمس وأمس الأول بفصل كاتس من منصبه الوزاري، تراجع عن نيته هذه بعد أن تبين حجم دعم الجمهور الإسرائيلي لموقف كاتس، من جهة، وبعدما واجه صعوبات بإقناع وزراء وأعضاء كنيست من الليكود يؤيدون فصل الوزير كاتس من منصبه، من جهة أخرى. 

المساهمون