أوباما لن يطلق تحرّكاً سياسياً في الشأن الفلسطيني

أوباما لن يطلق تحرّكاً سياسياً في الشأن الفلسطيني

22 سبتمبر 2016
اللقاء الأخير بين الطرفين قبل مغادرة أوباما (Getty)
+ الخط -

نقل موقع "معاريف" عن الوفد المرافق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في نيويورك، أنّ مصدراً أميركياً رفيع المستوى، أبلغ الوفد بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يعتزم إطلاق مبادرة سياسية تختص بالشأن الفلسطيني، حتى نهاية ولايته.

وذكر الموقع أن تقديرات الوفد الإسرائيلي، تشير إلى أن تصريحات أوباما في مستهل لقائه أمس الأربعاء، بنتنياهو تشير إلى أن الرئيس الأميركي قد تنازل فعلاً عن إطلاق مبادرة في اللحظة الأخيرة من ولايته الرئاسية.

وبحسب ما نقل الموقع عن المصادر الإسرائيلية، فإن أوباما أبلغ نتنياهو "أننا أمام فرصة أخيرة بيننا للبحث في هذا الموضوع، وأنه قلق من وقوع الإصابات ومن النشاط الاستيطاني، ونحن نريد إيجاد طريق للسلام في الأشهر المتبقية أمامنا، والحفاظ على بقاء فرصة لأن يكون وطنٌ للفلسطينيين إلى جانب إسرائيل".

في المقابل، أشار "معاريف" إلى عدم تيقّن الجانب الإسرائيلي من طبيعة رد أوباما المحتملة على مبادرات دولية أخرى بشأن إطلاق مبادرة سياسية، مثل المبادرة الفرنسية والدعوة لمؤتمر إقليمي في نوفمبر/تشرين الثاني، أو كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع المساعي الروسية لعقد لقاء بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وفيما أشارت الصحف الإسرائيلية في سياق تغطيتها للقاء نتنياهو وأوباما، إلى الشكر الذي قدمه نتنياهو للرئيس الأميركي على المساعدات الدائمة لإسرائيل، فإنها أبرزت أيضاً الخلاف حول مسألة الاستيطان، وتأكيد نتنياهو لموقفه بأن الاستيطان ليس هو العقبة أمام السلام، على حد زعمه.

وكشف الموقع أيضاً، أن نتنياهو عرض على أوباما "خطته" للتوصل إلى سلام مع الدول العربية، يفضي في نهاية المطاف إلى سلام مع الفلسطينيين. ونقل عن مصدر إسرائيلي قوله إن خطة نتنياهو مغايرة كلياً، لمسار اتفاق أوسلو الذي انطلق عام 1993 ولم يثبت نفسه.

وبحسب الصحف الإسرائيلية، فإن نتنياهو وأوباما لم يناقشا القضية الفلسطينية وإنما الوضع العام في الشرق الأوسط، والتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في المجال الأمني.

وفي هذا السياق، لفت مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لموقع معاريف إلى أنّ "هناك تنسيقاً بين الطرفين في مواضيع حساسة للغاية، وأن التعاون الاستخباراتي بين الطرفين متبادل، وقد تجلى ذلك جيداً خلال اللقاء".

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مراسلها المرافق لنتنياهو، رونين بولك أن مصدراً رفيع المستوى في الوفد المرافق قال إنه خلال اللقاء المغلق (بعد التصريحات العلنية للصحافة ووسائل الإعلام) بين نتنياهو وأوباما، كان واضحاً أن "هناك فيل كبير" في الغرفة لكن أحداً لم يتطرق إليه، في إشارة للملف الفلسطيني.

واعتبرت الصحف أن اللقاء بين نتنياهو وأوباما كان إيجابياً بشكل عام، خاصة وأنه اللقاء الأخير الذي يجمع الطرفين، قبل خروج أوباما من البيت الأبيض.

في المقابل، أبرزت صحيفة يسرائيل هيوم الموالية لنتنياهو، أن اللقاء، وخلافاً للنبوءات السوداوية التي يطلقها اليسار في إسرائيل، يبيّن مدى متانة العلاقات الإسرائيلية – الأميركية.