الحكومة الجزائرية تتعهد باسترجاع رفات شهداء من متحف باريسي

الحكومة الجزائرية تتعهد باسترجاع رفات شهداء من متحف باريسي

20 سبتمبر 2016
الرفات يعود لأبرز قادة المقاومة الشعبية بالجزائر (جيان تيسيير/Getty)
+ الخط -
تعهدت السلطات الجزائرية بالعمل على استرجاع رفات عدد من المقاومين الجزائريين موجودة داخل متحف فرنسي منذ أكثر من سبعين عاماً.


وأعلن وزير قدماء المحاربين في الجزائر، الطيب زيتوني، في رد مكتوب على سؤال وجهه النائب في البرلمان الجزائري، لخضر بن خلاف، بشأن استرجاع رفات شهداء الجزائر الأوائل المحفوظة بالمتحف الوطني للإنسان والتاريخ الطبيعي بباريس، أن هذا الملف أدرج ضمن أولويات الحكومة الجزائرية، وأعلن أن وزارة الخارجية وسفارة الجزائر في باريس باشرتا الإجراءات اللازمة لاسترجاع هذه الرفات.


وانتقد النائب البرلماني غياب مبادرة من السلطات الجزائرية للتكفل بإرجاع هذه الرفات منذ قرن من الزمن، على الرغم من أن مدير المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس، ميشال غيرو، كان قد أعلن قبل شهرين أن إدارة المتحف مستعدة لدراسة أي طلب لتسلم جماجم الجزائريين المحفوظة بالمتحف، وأنه لا وجود لأي عائق قانوني لتسليمها، وهو ينتظر فقط القرار السياسي الذي يصدر عن مسؤولي البلدين.


وتحتفظ السلطات الفرنسية في باريس، حتى الآن، بعظام وجماجم عشرات الثوار الجزائريين الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر، ويعود هذا الرفات، في معظمه، إلى أحد أبرز قادة المقاومة الشعبية الجزائرية للاستعمار الفرنسي، وهو محمد لمجد بن عبد المالك، المعروف باسم شريف بوبغلة، والشيخ بوزيان، قائد مقاومة الزعاطشة في منطقة بسكرة جنوبي الجزائر في سنة 1849، وموسى الدرقاوي، وسي مختار بن قديودر الطيطراوي، وعيسى الحمادي.


ويضم المتحف الباريسي، أيضاً، القالب الكامل لرأس محمد بن علال بن مبارك، الضابط والذراع اليمنى للأمير عبد القادر، قائد المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر.