الجزائر تؤجل فتح مكتب لـ"حماس" تجنباً لضغوط دولية

الجزائر تؤجل فتح مكتب لـ"حماس" تجنباً لضغوط دولية

13 سبتمبر 2016
تتمتع "حماس" بحرية كبيرة في تحركاتها بالجزائر(بشير رمزي/الأناضول)
+ الخط -
تكشف مصادر قيادية بحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، لـ"العربي الجديد" عن أن الحكومة الجزائرية طلبت تأجيل البت في فتح مكتب رسمي للحركة هناك لأجل غير مسمى. وتشير إلى أن السلطات الجزائرية طلبت من عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق الذي كان في زيارة هناك الأسبوع الماضي، تأجيل الحديث عن فتح المكتب بشكل رسمي خلال الفترة الراهنة حتى لا تتعرض الجزائر لضغوط دولية.

وتوضح المصادر أن الحركة لها تمثيل جيد في الجزائر بإشراف من القيادي بالحركة محمد عثمان المعروف بـ"أبو البراء"، وتتمتع بحرية كبيرة في التحركات هناك، ويعد لها ممثلاً رسمياً، إلا أن ذلك لا يأخذ صيغة أو شكل مكتب، بشكل رسمي، للحركة على غرار ما كان في العاصمة السورية دمشق قبل اندلاع الثورة هناك.

وتلفت هذه المصادر إلى أن وضع ممثلي الحركة في الجزائر في الوقت الراهن يشبه إلى درجة كبيرة ما كانت عليه في عهد المجلس العسكري المصري خلال الفترة الانتقالية، وكذلك خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. وكان مقر إقامة القيادي موسى أبو مرزوق بمثابة مكتب تمثيل للحركة، ولكن بشكل غير معلن، رسمياً، مع كثير من التسهيلات في ما يتعلق بالإقامة، وتوفير التأمين اللازم لقيادات الحركة.

وكان لـ"حماس" مكتب تمثيلي بالجزائر حتى عام 2011، تم إغلاقه بناء على قرار داخلي بالحركة تزامن مع التوسع في المكتب غير المعلن رسمياً لها في مصر. وتربط الحركة بالجزائر علاقات طيبة تمثلت في أكثر من موقف، أبرزها رفض السلطات الجزائرية في يناير/كانون الثاني 2009 اعتبار "حماس" منظمة إرهابية.

وأثار إعلان أبو مرزوق عن قرب افتتاح مكتب تمثيل رسمي للحركة في الجزائر، خلال حوار له مع إحدى الفضائيات الجزائرية نهاية أغسطس/آب الماضي، مخاوف إسرائيلية، وهو ما عبّر عنه نائب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، دافيد رويت، عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر، واصفاً خطوة الجزائر تجاه "حماس" بالنبأ المقلق والمزعج.