تركيا: سجن 3 سفراء مقالين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة

تركيا: سجن 3 سفراء مقالين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة

27 اغسطس 2016
أنقرة تتهم أتباع الداعية بالتغلغل (اوزان كوزي/ فرانس برس)
+ الخط -

أمرت محكمة تركية، اليوم السبت، بسجن 3 سفراء مُقالين من وظائفهم، على ذمة القضية، في إطار التحقيقات في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة منتصف يوليو/ تموز، والتي تتهم أنقرة منظمة الداعية فتح الله غولن بالوقوف خلفها، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول" عن مصادر أمنية.

وبحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها؛ لأنها غير مخولة بالتصريح لوسائل الإعلام، فإن النيابة العامة في أنقرة أحالت كلا من السفراء المُقالين غورجان باليك، وعلي فندق، وتونجاي بابالي إلى محكمة صلح الجزاء بعد انتهاء التحقيقات اللازمة بحقهم.

وقالت المصادر ذاتها، إن المحكمة أمرت بسجن السفراء الذين أقالتهم وزارة الخارجية التركية في وقت سابق، ليتم نقلهم فيما بعد إلى سجن بالعاصمة أنقرة.

وسبق أن أوقفت السلطات التركية أخيراً غورجان باليك، الذي شغل منصب مدير مكتب أحمد داود أوغلو، إبّان تولي الأخير منصب وزير الخارجية، في الفترة التي سبقت رئاسته للحكومة، قبل رئيس الوزراء الحالي بن علي يلدريم.

كما شغل باليك منصب كبير مستشاري رئيس الجمهورية السابق عبد الله غُل.

وأوقفت السلطات، في الأيام الماضية، السفير التركي السابق لدى كوستاريكا علي فندق، والسفير السابق لدى كندا تونجاي بابالي، وكانت وزارة الخارجية أقالتهما على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تؤكد السلطات التركية أنهم من أتباع منظمة الداعية غولن، المقيم بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية.

وتتهم أنقرة عناصر منظمة غولن بالتغلغل منذ أعوام طويلة في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

المساهمون