هرتسوغ: الإسرائيليون سيضطرون لمواجهة سياسة حكومية على حافة الجنون

هرتسوغ: الإسرائيليون سيضطرون لمواجهة سياسة حكومية على حافة الجنون

18 مايو 2016
هرتسوغ يحذر من تملّص نتنياهو من حل الدولتين(فرانس برس)
+ الخط -

بعد ساعات معدودة على فشل مفاوضات تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتوجّه بنيامين نتنياهو نحو توسيع حكومته لتشمل أيضا حزب يسرائيل بيتينو، بقيادة أفيغدور ليبرمان، شن زعيم المعارضة والمعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، في مؤتمر صحافي عقده مساء الأربعاء، هجوماً ضارياً على نتنياهو.


وقال هرتسوغ إنه "سيكون على مواطني إسرائيل بدءاً من اليوم، أن يواجهوا حكومة تعتمد سياسة على حافة الجنون، وأن على نتنياهو أن يتذكر الثامن من مايو/ أيار، باعتباره اليوم الذي أضاع فيه فرصة تاريخية لإطلاق تحرك إقليمي ودولي للتوصل إلى تسوية سياسية، وأن نتنياهو رفض الالتزام كتابيا باعتماد سياسة تقوم على مبدأ حل الدولتين، وأراد الاكتفاء بالتزام شفهي"، وهو ما رفضه هرتسوغ.

وأقر هرتسوغ بأنه ونتنياهو تلقيا أخيرا رسائل من زعماء إقليميين من المنطقة ومن زعماء دوليين لإطلاق تحرك سياسي وإقليمي، وأنهما عملا في هذا الاتجاه كثيرا، إلا أن نتنياهو قرر في ساعة الامتحان، توجيه الدفة للجهة والأخرى، واختيار ليبرمان شريكا له في الحكومة.

وكرر هرتسوغ وصف تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، بأنها مهمة للغاية وكان ينبغي عدم تفويتها وإضاعتها.

كما رأى أنّ المفاوضات التي أجراها مع نتنياهو، كادت تتكلل بالنجاح لولا أن نتنياهو رفض الالتزام خطيا بما تم الاتفاق عليه في المفاوضات، وفي مقدمة ذلك إطلاق مفاوضات سياسية مع الجانب الفلسطيني، واعتماد توجه لحل سياسي على أساس حل الدولتين، ومنحه حق الفيتو ضد البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة، وتسليمه حقيبة الخارجية، ووزارات أخرى وعدداً من لجان الكنيست، إلى جانب تسلّم حزبه وزارة الأمن بعد عام من الآن.

لكن المفاوضات بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود في ساعات متأخرة من ليلة أمس، بعدما أبلغ هرتسوغ نتنياهو بوقف المفاوضات، ووقف السعي لإقامة حكومة مشتركة، بعد أن تبيّن أن نتنياهو يفاوض بموازاة ذلك أفيغدور ليبرمان لضمه إلى الحكومة.

إلى ذلك، أعلن هرتسوغ عن قرار وقف المفاوضات في وقت سابق اليوم، فيما التقى نتنياهو بليبرمان وعرض عليه أيضا منصب وزير الأمن إلى جانب عدد من التشريعات المتطرفة التي طالب بها ليبرمان، وفي مقدمتها سن قانون يفرض عقوبة الإعدام على كل من يحاول تنفيذ عملية ضد الاحتلال الإسرائيلي.