غارات جوية للنظام و"اقتتال" بين فصائل بالغوطة الشرقية لدمشق

غارات جوية للنظام و"اقتتال" بين فصائل بالغوطة الشرقية لدمشق

28 ابريل 2016
سقوط قتلى وجرحى باقتتال لفصائل مسلحة بسورية (فرانس برس)
+ الخط -
شن الطيران الحربي للنظام السوري، اليوم الخميس، أكثر من 14 غارة جوية عنيفة على القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية لدمشق، منها دير العصافير وزبدين والركابية، في الوقت الذي تحدثت "تنسيقية مدينة دوما" عن "حشد عسكري كبير لقوات الأسد على جبهة مطاحن - ‏الغزلانية بالقرب من طريق مطار ‏دمشق الدولي".

في المقابل، شهدت بلدات بغوطة دمشق الشرقية، قبل ظهر اليوم الخميس، اقتحام مقراتٍ لـ"جيش الإسلام" من قبل مقاتلين بـ"جيش الفسطاط" و"فيلق الرحمن"، ما أدى، بحسب مصادر محلية، لسقوط قتلى وجرحى، بينما صدرت بياناتٌ لهيئاتٍ بريف دمشق تطالب بوقف "الاقتتال الداخلي". 

وبحسب بيان لـ"جيش الإسلام"، صدر اليوم، فقد "هاجم مقاتلو فيلق الرحمن وجيش الفسطاط، المكون من "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة) و"أحرار الشام" و"فجر الأمة"، منازل قادة عسكريين وشرعيين ومقار لـ"جيش الإسلام" في زملكا وجسرين ومسرابا وحمورية وعين ترما وكفربطنا"، فيما تحدثت مصادر في ريف دمشق عن سقوط قتلى من "جيش الإسلام" وضحايا مدنيين، جراء التطورات التي شهدتها بلداتٌ بالغوطة الشرقية لدمشق، والتي تزامنت مع خروج مظاهرة في زملكا، تطالب بوقف المواجهات بين فصائل الغوطة الشرقية.

وفيما لم يصدر بيانٌ حتى الساعة من "فيلق الرحمن" أو "جيش الفسطاط"، يوضح ملابسات ما جرى من وجهة نظرهما، فقد أكد المتحدث باسم "جيش الإسلام"، النقيب إسلام علوش: "سقوط قتلى من فيلق الرحمن في زملكا"، مشيراً إلى "سقوط اثنين من جيش الإسلام، وثلاثة من المدنيين في زملكا إثر الهجوم". 


من جهتها، نفت "حركة أحرار الشام الإسلامية" مشاركتها بهذه المواجهات، إذ أكد القيادي في الحركة، خالد أبو أنس، خلال تغريدات له في موقع "تويتر"، "عدم مشاركة الأحرار بالاقتتال المؤسف في الغوطة، والجميع يعلم ما بذلناه من جهود لمنع الفتنة أن تشتعل"، مشيراً إلى أن "قرارنا في أحرار الشام الاعتزال والسعي للصلح، فقد عاهدنا الله ألا توجَّه بنادقنا إلا ضد النظام وداعش، ومن بغى بعد فتوى أهل العلم المستقلين".

ولا تعتبر هذه المواجهات الأولى من نوعها، إذ إن التوتر يسود العلاقات بين "جيش الإسلام" من جهة، و"فيلق الرحمن"، وسابقاً "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، الذي انضمت بعض تشكيلاته منذ أسابيع للفيلق، فيما انضم آخرون منه لـ"جيش الإسلام"

وأصدرت "الهيئة العامة في الغوطة الشرقية" بياناً أشارت فيه إلى رفضها "استخدام السلاح بين الإخوة، وانتهاك حرمة بعض المؤسسات المدنية"، مناشدة من تسميهم "الإخوة في الفصائل" بـ"حقن دماء أبنائنا، وتوفير ذلك كله لمعركتنا مع عدونا الأول".

كما أصدر "القضاء الموحد في الغوطة الشرقية" بياناً قال فيه إنه و"في اللحظة التي يقوم النظام بالضغط على المجاهدين في جبهات الغوطة الشرقية المباركة، وفي أحلك الظروف، يقوم أبناء جلدتنا بالتحالف لمقاتلة المجاهدين المرابطين في أرجاء الغوطة"، مضيفاً بـ"إننا في القضاء الموحد نعتبر كل من يشارك في قتال إخوانه أن حكمه حكم البغاة يُقاتَل حتى ينكف بغيه".