العراق: تحذيرات من استمرار الأزمة والنواب المعتصمون يحشدون الطلاب

العراق: تحذيرات من استمرار الأزمة والنواب المعتصمون يحشدون الطلاب

23 ابريل 2016
النواب المعتصمون يصرون على عقد جلسة لهم غداً (Getty)
+ الخط -
حذّر مسؤولون عراقيّون من استمرار الأزمة والتصعيد السياسي والتمسّك بالمواقف في البرلمان العراقي، مطالبين بانصياع الجميع للقانون والدستور وعدم التمسّك بالمصالح الشخصيّة، في وقت يصّر فيه النواب المعتصمون على عقد جلسة وانتخاب هيئة رئاسة جديدة للبرلمان، محاولين تحشيد الطلاب ضدّ رئاسة البرلمان الشرعيّة.

وقال القيادي في "التحالف الكردستاني"، محمود عثمان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "استمرار الأزمة داخل البرلمان لا يصب بصالح البلاد، وله تداعيات سلبيّة عليها"، مبيّناً أنّ "الأزمة بدأت ضدّ الحكومة ومن ثم انحرفت إلى اتجاه آخر لتُنقل ضد هيئة رئاسة البرلمان".
 
وأكّد، أنّ "موقف الأكراد واضح في هذه الأزمة، وهو الوقوف مع هيئة رئاسة البرلمان المتمثّلة بالرئيس سليم الجبوري ونائبيه، باعتبارها الهيئة الشرعيّة لرئاسة البرلمان".
 
من جهته، أكّد النائب عن تحالف القوى العراقيّة عبد القهار السامرائي، إمكانيّة عقد جلسة برلمانيّة شاملة الثلاثاء المقبل بناء على دعوة الجبوري. وقال السامرائي، خلال حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "رئيس البرلمان حريص على أن يلتئم أعضاء البرلمان بجلسة موحدة شاملة وفقط للأطر الدستوريّة، وهو يسعى لتحقيق ذلك".

وأشار إلى أنّ "الثلاثاء سيكون يوماً مناسباً لعقد الجلسة، ولدينا القدرة على تحقيق النصاب القانوني لها كتحالف قوى مع بعض الكتل الأخرى التي وعدت بحضور الجلسة".
 
ويصر النواب المعتصمون على عقد جلسة لهم غداً الأحد، على الرغم من فشلهم بعدم تحقيق النصاب، فيما يحاولون تحشيد الطلاب ضد هيئة رئاسة البرلمان. ودعا المتحدّث باسمهم، هيثم الجبوري، في بيان صحافي، طلاب الجامعات والمعاهد والثانويّات في بغداد والمحافظات، إلى "وقفة مؤازرة مع الإصلاح ونبذ الفساد والطائفية واحترام القوانين والدستور، وذلك يوم الأحد المقبل الساعة الثانية عشرة ظهراً (الوقت الذي يسعى فيه المعتصمون لعقد جلسة برلمانيّة)".
 
الجبوري دعا الطلاب لرفع "شعارات الوحدة والعلم العراقي في تجمعات وفعاليات تعبيرية تجسد المفاهيم الوطنية وبعفوية"، مشيراً إلى أنّ "هذه المرحلة التاريخية والمفصلية مهمة لخلاص الإنسان العراقي من الإرهاب والطائفية والفساد".
 
يُذكر أنّ البرلمان العراقي كان قد تعطّل عن العمل بعدما سيطر عليه نحو 100 نائب من كتلتي مقتدى الصدر ونوري المالكي، مع نواب آخرين اعتصموا بداخله، وحاولوا إقالة رئيسه، لكنّهم فشلوا بتحقيق النصاب القانوني، الأمر الذي دفع بالصدر، إلى سحب أتباعه وإفشال الاعتصام.