السبسي يدعو أهالي الجنوب التونسي لمساندة الدولة ضد "الإرهاب"

دعا الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، اليوم الإثنين، أبناء الجنوب إلى مواصلة مساندة جهود الدولة في مجال القضاء على الإرهاب، وذلك بعد تنفيذ مجموعات "إرهابية" مسلحة هجمات على مراكز أمن وثكنات عسكرية بمنطقة بنقردان بالجنوب التونسي.

وأثنى السبسي، الذي انتقل لقاعة العمليات المركزية بثكنة العوينة لمتابعة سير العمليات في بنقردان، على جهود كافة الوحدات الأمنية والعسكرية بمختلف أسلاكها للوقوف في وجه الإرهاب والإرهابيين ببنقردان.

كما دعا، في مكالمة هاتفية مع إذاعة تطاوين المحلية (في الجنوب) المواطنين إلى ضرورة الالتزام بتطبيق حظر التجوال، مترحماً على أرواح الضحايا الذين سقطوا ضحية الإرهاب.

وأضاف أن "وقوف طوابير طويلة من المواطنين للتبرع بالدم، هو أمر طبيعي ومعروف عن أبناء الجنوب، المعروفين بكرمهم وشجاعتهم".

النهضة تدعو لرد شعبي

 من جهته، عقد زعيم حركة "النهضة"، راشد الغنوشي، مؤتمرا صحافيا أعلن خلاله عن دعم حركته للحكومة وقوات الأمن والجيش والجمارك.

كما عقدت "النهضة" اجتماعا طارئا لتدارس الوضع الأمني في مدينة بنقردان، معتبرة في بيان أن هذه "العملية الإجرامية حلقة جديدة ونوعية في الحرب التي يخوضها شعبنا على هذه الآفة".

وشددت على أن "هذه الجريمة الإرهابية ستفشل كسابقاتها، ولن تزيد التونسيين والتونسيات إلا إيمانا بقدرتهم على الانتصار في هذه الحرب".

ودعت "النهضة" هيئةَ التنسيق والتشاور لأحزاب الائتلاف الحاكم إلى "اجتماع عاجل وتأكيد دعمها للحكومة وأجهزتها واتخاذ الموقف الذي يقتضيه الوضع".

كذلك، طالبت، "الأهالي في بنقردان وعموم الشعب إلى بالانتباه واليقظة الدائمة دون الوقوع في فخ الرعب في مواجهة الخطر الإرهابي والمحافظة على الوحدة الوطنية بعيداً عن التوظيف السياسي والإعلامي".

ورأت الحركة أنه لا بد من "رد فعل شعبي وطني عبر مسيرات تحت الراية الوطنية لتأكيد الاستعداد الدائم للتونسيين للدفاع عن بلادهم إزاء هذا الخطر العابر للحدود".

 وحثّت كذلك، على "التبرع بالدم، وبعث صندوق وطني يتولى الإحاطة بعائلات الشهداء والجرحى"، معلنة "بقاء المكتب التنفيذي في حالة انعقاد مفتوحة لمتابعة الأوضاع الأمنية في بنقردان".

اقرأ أيضاً:تونس:مقتل 28 مسلحا بمواجهات بنقردان وإغلاق للحدود مع ليبيا