بروكسل: اعتقال 7 وكيري يعرض المساعدة

بروكسل: اعتقال 7 وكيري يعرض المساعدة

25 مارس 2016
انتقادات للأمن البلجيكي بالتراخي في ملاحقة المتطرفين (فرانس برس)
+ الخط -
ارتفع عدد المعتقلين في بلجيكا، في سياق التحقيقات الجارية في التفجيرات الانتحارية التي نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" في بروكسل، الثلاثاء الماضي، وأدت إلى مقتل 31 شخصا على الأقل، إلى سبعة أشخاص.

وقال مكتب الادعاء الاتحادي البلجيكي، اليوم، إن الاعتقالات جرت خلال عمليات تفتيش للشرطة في حي سكاربيك في الشمال، وحي جيتي في الغرب، بالإضافة إلى وسط بروكسل نفسها.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "دي ستاندارد"، اليوم الجمعة، عن إلقاء الشرطة البلجيكية القبض على رجل شوهد في لقطات سجلتها كاميرات مراقبة إلى جوار خالد البكراوي، الانتحاري الذي فجر قنبلة في مترو بروكسل.

وذكرت الصحيفة أن الرجل، الذي لم تنشر اسمه، اعتقل بعد أن تعرفت عليه الشرطة من خلال لقطات كاميرات المراقبة.

اقرأ أيضا: ما بعد بروكسل: أوروبا مصدومة بخلايا مستيقظة وأجهزة نائمة

وأورد راديو وتلفزيون بلجيكا الناطق بالفرنسية (آر.تي.بي.إف) الخبر ذاته، حيث تحدث عن اعتقال الشرطة شخصا سابعا في حي فوريست، بعد أن اعتقلت ستة في وقت سابق. غير أن مكتب المدعي العام الاتحادي لم يؤكد خبر الاعتقال إلى الآن، وما إذا كان من ضمن المعتقلين السبعة.

من جهتها، قالت صحيفة "دي مورغن" البلجيكية، اليوم، إن المحققين تعرفوا على مشتبه به جديد يعتقدون أنه لعب دورا في تفجيرات بروكسل هذا الأسبوع، وذكرت أنه سوري عمره 28 عاما، ويُدعى نعيم.ح.

وأضافت الصحيفة أن المشتبه به الجديد يوجد على قائمة تم توزيعها على أجهزة الأمن في دول أوروبية أخرى بعد هجمات الثلاثاء، إلى جانب محمد عبريني ونجم العشراوي، الذي أعلن مقتله في عمليات الثلاثاء، وخالد البكراوي.

وقالت الصحيفة إنه يشتبه في ضلوع السوري نعيم في هجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني التي وقعت في باريس، وأسفرت عن مقتل 130 شخصا. 

وعلى الصعيد السياسي، دافع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن الحكومة البلجيكية، وقال إنها تصرفت بحزم لمكافحة الإرهاب قبيل تفجيرات الثلاثاء، رافضا الانتقادات التي وجهت لبروكسل لفشلها في تعقب مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال كيري للصحفيين في بروكسل، التي وصلها اليوم للتعبير عن التضامن: "هذه الحكومة تؤدي مهامها منذ عام، وتحركت بحزم شديد للتصدي للإرهاب، وفي الواقع كان لدينا هنا فريق لمتابعة مسألة تزايد المقاتلين الأجانب قبل شهر"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة عرضت تقديم "كل ما يحتاجونه" للتحقيق في التفجيرات، وقد قبلوا دعوتنا وسنعمل معهم، على وجه الخصوص، للمساعدة في تنسيق تدفق المعلومات".

وأكد المتحدث أن الهجمات التي ينفذها تنظيم "داعش" في أوروبا محاولة للتغطية على هزائمه في سورية والعراق، لافتاً، في الوقت نفسه، إلى أن عملية القضاء على التنظيم لن تتم بين يوم وليلة. 

وبعد لقائه رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، قد تعازي بلاده للبلجيكيين بقوله: "الولايات المتحدة تصلي لأجلكم، وتشعر بالأسى معكم من أجل الأحباء الذين انتزعوا منا بقسوة، وبينهم أميركيان، ومن أجل الكثير ممن أصيبوا في هذه الهجمات". 

وفي ذات السياق أعلنت باريس، أمس الخميس، أن السلطات الفرنسية اعتقلت مواطنا فرنسيا يشتبه بأنه عضو في "شبكة متشددة" تخطط لهجوم في فرنسا.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، في كلمة نقلها التلفزيون، إن هذا الاعتقال ساعد "في إحباط مخطط في فرنسا كان في مرحلة متقدمة".

وقال الوزير الفرنسي: "الشخص الذي يخضع للتحقيق، وهو مواطن فرنسي، يشتبه في ضلوعه على مستوى عال في هذا المخطط. كان ضمن شبكة إرهابية خططت لضرب فرنسا".

اقرأ أيضا: فرنسا: إحباط مخطط لـ"اعتداء إرهابي" وتوقيف مشتبه به

وفي أعقاب الاعتقال الذي نفذه جهاز مكافحة الإرهاب الفرنسي، شن الجهاز مداهمة، ليل الخميس، على مبنى سكني في ضاحية أرجنتوي، بشمال باريس.

وذكرت قناة "إي.تيلي" التلفزيونية الفرنسية أنه عُثر على متفجرات في منزل المعتقل.

ويعتقد المحققون أن الشبكة التي نفذت هجمات بروكسل هي التي نفذت، أيضا، هجمات باريس، وأوردت تقارير إعلامية أن المحققين يعتقدون أن صلاح عبدالسلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس، والذي اعتقلته الشرطة البلجيكية يوم الجمعة الماضي، كان يخطط لشن هجمات في بروكسل على غرار الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

يذكر أن وزيري الداخلية والعدل في بلجيكا عرضا الاستقالة من منصبيهما، أمس الخميس، بسبب الفشل في تعقب أحد متشددي "داعش" كانت تركيا قد طردته العام الماضي، ففجر نفسه في مطار بروكسل يوم الثلاثاء. لكن رئيس الوزراء، شارل ميشيل، طلب منهما البقاء، وخاطبهما بقوله: "في وقت الحرب لا يمكنك مغادرة أرض المعركة".

وإبراهيم البكراوي، الذي رحلته أنقرة العام الماضي، كان من بين المهاجمين الانتحاريين المشتبه بهم في هجومي المطار وقطار الأنفاق. 

وقد رصدت كاميرات المراقبة في المطار رجلا ثالثا على الأقل لا يزال هاربا. كما صورت كاميرات المراقبة مفجرا خامسا مشتبها به في هجوم قطار الأنفاق، ربما يكون حيا أو ميتا.

أما خالد البكراوي، شقيق إبراهيم، فقد قتل نحو 20 شخصا في محطة قطارات أنفاق ميلبيك في وسط المدينة. وكان قد سبق إدانة إبراهيم وخالد بالسطو المسلح.

وقالت صحيفة "دي مورغن" إن خالد خالف الإفراج المشروط عنه في مايو/أيار، وإنه ظل يتصل بمعارف سابقين مجرمين، لكن قاضيا بلجيكيا أفرج عنه.