ثمانية قتلى قرب دمشق ومعارك مستمرة في المرج

سقط ثمانية قتلى مدنيون وأصيب آخرون بجروح، يوم الثلاثاء، في قصف مشترك للنظام السوري والطيران الروسي، استهدف مناطق متفرقة شرقيّ دمشق، في وقت تواصلت فيه المواجهات بين قوات النظام وفصائل تابعة للمعارضة على جبهات منطقة المرج هناك.

وأوضح "المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما وما حولها"، أنّ "قوات النظام استهدفت بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية أحياء سكنية في مدينة دوما بريف دمشق الشرقيّ، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح".

في موازاة ذلك، "استهدفت غارة جويّة روسية روضة أطفال ومنازل للمدنيين في بلدة دير العصافير القريبة من دوما، موقعة أربعة قتلى بينهم ثلاثة أطفال وامرأة"، على ما ذكر ناشطون محليون لـ"العربي الجديد".

من جانب آخر، أفاد الموقع الرسمي لـ"جيش الإسلام"، بأنّ مقاتلي الأخير استطاعوا إيقاع 43 قتيلاً في صفوف قوات النظام خلال معارك بدأت أمس وامتدت حتى صباح اليوم (الثلاثاء)، على جبهتي حتيتة الجرس وبلدة بالا في الغوطة الشرقية.

وجاء ذلك، وفق الموقع، بعدما تسللت قوات المهام الخاصة التابعة لـ"جيش الإسلام" إلى داخل نقاط النظام، ليبدأ سلاح المدفعية بضرب المقرات التي تم رصدها، قبل أن يبدأ مقاتلو المعارضة بالانغماس مع التغطية النارية على عدة محاور، ليسيطروا على ستة مواقع مهمة وعدد من المزارع في حتيتة الجرش وبالا حتى وصلوا إلى بوابة منطقة حتيبة الجرش في الغوطة الشرقية.

وبحسب المصدر، فإنّ مقاتلي المعارضة استولوا على سيارة محملة بأسطوانات متفجرة معبئة بمادة TNT تستخدمها مليشيات النظام في استهداف المدنيين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، إضافة إلى ذخائر متوسطة وخفيفة، كما دمروا عربتين لقوات النظام وسيارة كانت تنقل بعض جرحى المليشيات.

من جهته، أكّد "الاتحاد الإسلاميّ لأجناد الشام"، استمرار المواجهات على خطوط جبهة المرج في الغوطة الشرقية، وسط محاولات مليشيات النظام استعادة النقاط التي خسرتها أمس، ما أدى إلى مقتل العديد من عناصرها على خلفية محاولتها منذ الصباح التقدم باتجاه نقاط المعارضة بمساندة قصف عنيف.