الجزائر: غياب حكومي بتشييع آيت أحمد وهتافات ضد السلطة

الجزائر: غياب حكومي بتشييع آيت أحمد وهتافات ضد السلطة

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
01 يناير 2016
+ الخط -
فرضت السلطات الجزائرية إجراءات أمنية مشددة، لمواكبة مراسم تشييع أحد أبرز رموز الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، وأهم المعارضين لنظام الحكم في الجزائر، حسين آيت أحمد، الذي توفي قبل أكثر من أسبوع في مدينة لوزان السوسرية.

وأحيطت الجنازة التي جرت مراسمها، أمس الخميس، بطوق أمني كبير، إذ استنفرت السلطات أكثر من ثمانية آلاف عنصر أمن ودرك لمرافقة الجثمان من العاصمة إلى قريته.

وفي مؤشر آخر على التشديد الأمني، خصصت السلطات طائرة عمودية لمراقبة الجموع الشعبية التي سارت لمسافات كبيرة بهدف الوصول إلى مسقط رأس الراحل، فيما حظيت مراسم التشييع بتغطية إعلامية لافتة.

ووسط غموض لف المشاركة الرسمية في التشييع، راجت أنباء عن فشل رئيس الحكومة، عبد المالك سلال، وعدد من أعضاء الحكومة في الوصول إلى مكان الجنازة، بسبب منع السكان للموكب الحكومي من الدخول.

اقرأ أيضاً: وصول جثمان القيادي حسين آيت أحمد إلى الجزائر

في المقابل، شارك في الجنازة عدد كبير من قيادات الأحزاب السياسية والناشطين السياسيين والفاعلين في المجتمع المدني، خاصة في الفعاليات التي تتقاطع في تصوراتها السياسية مع تصورات الراحل آيت أحمد.

وشارك الآلاف من الجزائريين جثمان المعارض السياسي التاريخي، الذي قضى ستة عقود من حياته (89 عاماً) في النضال السياسي والكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي وضد الأنظمة السياسية التي توالت على حكم الجزائر بعهد الاستقلال.

وشهدت قرية آث أحمد (وهي قرية الفقيد) توافد جموع غفيرة من الوافدين الذين قدموا من جنوب وشرق وغرب الجزائر، لتوديع وتشييع آيت أحمد إلى مثواه الأخير، بجوار قبر أمه، حيث أوصى أن يدفن هناك.

ورفعت في الجنازة صور الراحل والأعلام الوطنية والرموز الأمازيغية، وردد المشيعون هتافات من قبيل "السي الحسين ما زلنا معارضين.. ما زلنا معارضين"، و"جزائر حرة ديمقراطية"، و"السلطة غاشمة".

ويعد آيت أحمد أبرز قادة ثورة التحرير الجزائرية، وقائد أول تمرد مسلح في تاريخ الجزائر المستقلة عام 1963، رفضاً لسيطرة الجيش على الحكم، قبل أن يعتقل ويفر عام 1964 إلى لوزان السويسرية.

اقرأ أيضاً: حسين آيت يطوي صفحة جيل سياسي أقصته السلطة الجزائرية

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

أكدت فرنسا، يوم الجمعة، وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر، في حادث يشمل عدداً من مواطنينا"، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية، أمس الخميس، عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري.
الصورة
كيف غيّر القائمون على فيلم "باربي" قواعد التسويق بتكلفة 150 مليون؟

منوعات

قرّرت وزارة الثقافة الجزائرية سحب ترخيص عرض فيلم "باربي" من صالات السينما في البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية. 
الصورة
تشييع جثمان الشهيد الفتى رمزي حامد في سلواد (العربي الجديد)

سياسة

شيع أهالي بلدة سلواد شمال شرق رام الله، والبلدات والقرى المجاورة جثمان الشهيد الفتى رمزي فتحي حامد (17 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء، بمسقط رأسه سلواد.
الصورة
عشرات الحرائق المستعرة في شرق الجزائر (فضيل عبد الرحيم/ الأناضول)

مجتمع

تتحدث السلطات الجزائرية عن طابع جنائي لعشرات الحرائق المستعرة، في حين يتواصل النقاش حول غياب خطط استباقية للوقاية، وقدرات السيطرة المبكرة على الحرائق، خاصة أنها تتكرر منذ عام 2018.

المساهمون