وصول جثمان القيادي حسين آيت أحمد إلى الجزائر

وصول جثمان القيادي حسين آيت أحمد إلى الجزائر

31 ديسمبر 2015
المعارض آيت أحمد سيوارى الثرى في قريته الأصلية (فيسبوك)
+ الخط -

وصل جثمان الزعيم التاريخي لثورة التحرير الجزائرية، حسين آيت أحمد، إلى مطار الجزائر الدولي، وكان في استقباله عشرات من المناضلين وقيادات الحزب والشخصيات السياسية. وشهد محيط مطار الجزائر الدولي طوقاً أمنياً مكثفاً، ومنعت مصالح الأمن المئات من المواطنين من الاقتراب من القاعة الشرفية، وتكفلت الرئاسة بمراسم الاستقبال داخل المطار، ليتكفل حزب الراحل، جبهة القوى الاشتراكية، وعائلة الفقيد بباقي الترتيبات.


وسجي نعش حسين آيت أحمد بالعلم الوطني، وأدت له فرقة من الحرس الجمهوري التحية الشرفية، وتمت تلاوة الفاتحة على روحه، وسط حضور كل أعضاء الحكومة وكبار مسؤولي الدولة وممثلي السفارات، قبيل نقله على متن سيارة إسعاف إلى مقر جبهة القوى الاشتراكية، حيث ستلقى عليه النظرة الأخيرة من الجزائريين، حيث تم نصب خيمة في فناء المقر لوضع جثمانه.

ووصل إلى الجزائر رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، لحضور تشييع جثمان آيت أحمد. كما أرسل الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، برقية تعزية في وفاته، وقال: "إن الجزائر فقدت أحد أبرز الوجوه التاريخية، وأحد صناع استقلالها، وطرفاً فاعلاً وملتزما في الحياة السياسية".

كما بعث الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، برقية تعزية إلى الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، معتبراً أن "حسين آيت أحمد أبرز رموز النضال الجزائري، من أجل التحرر والاستقلال وبناء الدولة الجزائرية الحديثة".

وسيوارى آيت أحمد الثرى، غداً الجمعة، في قرية آث يحيى في بلدة عين الحمام بولاية تيزي وزو شرقي العاصمة الجزائرية. ويعد آيت أحمد أبرز قادة ثورة التحرير الجزائرية، وقائد أول تمرد مسلح في تاريخ الجزائر المستقلة عام 1963 رفضاً لسيطرة الجيش على الحكم بدلاً من الحكومة المؤقتة، قبل أن يعتقل ويفر عام 1964 إلى لوزان السويسرية، حيث ظل هناك في المنفى حتى عام 1989.

وعاد آيت أحمد في نفس العام إلى الجزائر وقاد حزبه للرتبة الثالثة في أول انتخابات تعددية عام 1990 و1991، وعارض عام 1992 انقلاب الجيش على المسار الانتخابي بعد فوز الاسلاميين بالانتخابات، وبعد اغتيال الرئيس محمد بوضياف، اضطر إلى مغادرة البلاد مجدداً إلى لوزان السويسرية.

وفي عام 1999 شارك آيت أحمد في الانتخابات الرئاسية، لكنه انسحب مع خمسة مرشحين يوم الاقتراع، احتجاجاً على تزوير الانتخابات لصالح مرشح السلطة حينها، والرئيس الحالي للبلاد، عبد العزيز بوتفليقة.

دلالات