الجزائر: ارتفاع حصيلة المواجهات الطائفية بغرداية إلى 22 قتيلاً

الجزائر: ارتفاع حصيلة المواجهات الطائفية بغرداية إلى 22 قتيلاً

08 يوليو 2015
من مواجهات سابقة في غرداية (Getty)
+ الخط -
ارتفعت حصيلة المواجهات العرقية والمذهبية في منطقة غرداية بين مجموعتين من السكان العرب والأمازيغ إلى 22 قتيلاً، وأفاد بيان نشرته السلطات الجزائرية اليوم أن أربعة أشخاص قضوا صباح اليوم متأثرين بجروحهم فضلاً عن 18 شخصاً قتلوا الليلة الماضية متأثرين بمقذوفات.

وذكر البيان أن الحصيلة الرسمية حتى الآن ارتفعت إلى مجموع 22 شخصاً، إضافة إلى عشرات المصابين، بينهم مصابون في حالة خطرة.

وقال شهود عيان إن أسلحة نارية تقليدية استعملت في هذه المواجهات العنيفة، إضافة إلى زجاجات المولوتوف والأسلحة البيضاء، فيما تم حرق منازل ومحلات تجارية.
ودفعت أعمال العنف العشرات من العائلات إلى هجر منازلها والابتعاد عن مناطق المواجهات

في الأحياء السكنية، وتدخلت قوات الأمن لوقف المواجهات وإعادة استتباب الأمن بالمدينة، واستعملت القنابل المسيلة للدموع.


ودعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى اجتماع طارئ مع المسؤولين؛ أمنيين وحكوميين، فيما أوفدت السلطات قائد المنطقة العسكرية الرابعة إلى مدينة غرداية، وأرسلت تعزيزات أمنية عسكرية تحسباً لدخول الجيش ساحة العمليات، ووضع مدينة القرارة تحت حصار أمني مشدد منذ صبيحة اليوم.

ودعا مجلس أعيان مدينة القرارة الحكومة إلى التدخل العاجل، لردع ما وصفها بـ"الفوضى التي تسود المنطقة منذ سنوات، من دون أن تجد حلاً، ووضع حد لهذه الوضعية".

ووصل اليوم وزير الداخلية الجزائري عبد القادر والي إلى مدينة غرداية، في ثاني زيارة له في ظرف أقل من أسبوع، لبحث التطورات الخطيرة في المدينة، والإشراف على وضع خطة لفرض الأمن في المنطقة.

وتعد أحداث غرداية أخطر فتنة مذهبية وعرقية تشهدها الجزائر منذ الاستقلال بين السكان العرب المنتمين إلى المذهب المالكي، والسكان الأمازيغ المنتمين إلى المذهب الإباضي.
ومنذ شهر ديسمبر/كانون الأول 2008 تتجدد المواجهات الطائفية في غرداية وبلداتها وقد خلفت عدداً من القتلى، وأخفقت التعزيزات الأمنية التي أرسلتها السلطات إلى المدينة في ديسمبر/كانون الأول 2014، في إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة.

المساهمون