"طالبان" تؤكد وفاة الملا عمر وتأجيل الحوار الأفغاني

"طالبان" تؤكد وفاة الملا عمر وتأجيل الحوار الأفغاني

30 يوليو 2015
الملا عمر كان يتفادى الظهور العلني (العربي الجديد)
+ الخط -
أكدت حركة "طالبان أفغانستان"، مساء اليوم الخميس، وفاة زعيمها الملا عمر مجاهد نتيجة مرض أصابه، دون ذكر التفاصيل، ومن دون أي إشارة لتعيين زعيم جديد للحركة، رغم أن مصادر مقرّبة من الحركة أشارت إلى تعيين الملا أختر محمود منصور، رئيس مجلس شورى "طالبان" زعيماً جديداً للحركة.

وقالت الحركة، في بيان لها نشر عبر صفحتها الرسمية، إن زعيم الحركة الملا عمر مجاهد توفي في أفغانستان نتيجة مرض أصابه، مؤكدة أن زعيم الحركة توفي داخل أفغانستان ولم يخرج من البلاد ليوم واحد على مدى الـ14 عاماً الماضية، أي منذ الاحتلال الأميركي لأفغانستان.


وأوضح البيان أن قيادة الحركة وأسرة الملا عمر يعلنان وفاة زعيم "طالبان"، وأعلنت الحركة انعقاد مجالس عزاء لمدة ثلاثة أيام في مختلف أنحاء أفغانستان.

ولم يتحدث بيان "طالبان" بشأن تعيين خليفة للملا عمر، إلا أن مصادر إعلامية في باكستان وأفغانستان أكدت استنادا إلى مصادر في الحركة أن مجلس شورى "طالبان" قد عقد اجتماعا، مساء أمس الأربعاء، في مكان مجهول، وتم تعيين الملا أختر محمد منصور زعيماً الحركة.

كما تم تعيين كل من نجل الملا عمر، الملا محمد يعقوب، وسراج الدين حقاني، نجل زعيم شبكة حقاني، جلال الدين حقاني، نائبين للزعيم الجديد لـ"طالبان".

في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الباكستانية تأجيل الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" إلى أجل غير معلوم، وذلك بسبب وفاة الملا عمر، ولكنها شددت على أن العملية لن تتضرر وأن الجولة الثانية منها ستنعقد قريباً. وكان يتوقع انعقاد الجولة الثانية من الحوار بين الطرفين في الـ31 من الشهر الجاري، فيما قالت مصادر في الحكومة الأفغانية إن المفاوضات بين الطرفين أجّلت لمدة أسبوعين بطلب من حركة "طالبان".

وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت، أمس الأربعاء، أن زعيم حركة "طالبان" قد توفي في شهر أبريل/ نيسان من عام 2013 نتيجة مرض أصابه. ودعت الحكومة الأفغانية جميع فصائل "طالبان" إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدة أن حل الأزمة الأفغانية يكمن في عقد حوار مثمر.

ويخشى مراقبون من قوع انشقاقات داخل الحركة بعد وفاة زعيمها الملا عمر، ولا سيما أن الزعيم الجديد للحركة الملا أختر منصور (إن صح نبأ تعيينه) يؤيد المصالحة مع الحكومة الأفغانية، في حين يعارض بعض أعضاء المجلس العسكري في الحركة أي نوع من الحوار مع الحكومة.

اقرأ أيضاً: الملا عمر.. الجهادي الذي قاد تيار "المراجعة الفكرية"

المساهمون