الحوثيون يطلبون لقاء بان كي مون

الحوثيون يطلبون لقاء بان كي مون

24 يونيو 2015
الحوثيون يقولون إنهم واجهوا عراقيل في جنيف (فرانس برس)
+ الخط -

كشف الحوثيون ، للمرة الأولى، عن موافقتهم المبدئية على الانسحاب من المدن الرئيسية في اليمن ضمن المقترحات التي تقدموا بها أثناء المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة في جنيف، ولكن بصيغة تشمل انسحاب جميع الأطراف.

واتهمت رسالة وجهها الحوثيون والمكونات السياسية المشاركة معهم في جنيف، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من وصفوه "العدوان" بممارسة العراقيل لإفشال تلك المشاورات عن طريق تأجيل الموعد، ثم فرض الشروط المسبقة، والسعي لإفراغ المؤتمر عن مضمونه، حسب الرسالة.

وأضاف الحوثيون والمشاركون معهم "تفاجئنا باستمرار أعمال الإعاقة والعرقلة حيث تعرضنا خلال رحلتنا إلى جنيف التي استمرت 44 ساعة لعرقلة ممنهجة، وذلك بهدف الحيلولة دون اللقاء بسعادتكم، الأمر الذي يدفعنا هنا للتأكيد مجدداً على التمسك بحقنا في اللقاء بكم في أقرب وقت ممكن".

وأشار الحوثيون إلى أنهم تقدموا بعدد من "الأفكار البناءة"، وتضمنت "وقف إطلاق نار شامل ودائم بشكل فوري، و"الإنهاء الفوري للحصار المفروض على الشعب اليمني بكافة أشكاله بما يكفل دخول كل الاحتياجات من دون قيود وبما يسمح بإدخال واستيراد الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وغيرها".

بالإضافة إلى ذلك، اقترح الحوثيون "قيام المكونات السياسية اليمنية ببحث حل شامل بما في ذلك بحث انسحاب كل تلك الأطراف من المدن الرئيسية وبحث آلياته بما لا يمنع من التصدي لعناصر (القاعدة) ومنعها من السيطرة والانتشار، وذلك خلال فترة زمنية محددة وبما يفضي إلى إحياء العملية السياسية وفق المرجعيات المتوافق عليها".

وتابعت الرسالة في خطابها للأمين العام للأمم المتحدة، أنه للأسف لم يتم التعاطي مع المقترحات بإيجابية، "كما تم رفض الاستجابة لدعوتكم في إرساء هدنة من شأنها أن تمكن المكونات السياسية من بحث حل شامل يفضي إلى إحياء العملية السياسية في البلد رغم ترحيبنا بها ومن دون أي شروط، وذلك في رغبة واضحة لاستمرار العدوان على الشعب اليمني".

وجاءت الرسالة التي نُشرت اليوم الأربعاء وبُعثت إلى الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، وذلك قبل يوم من الاجتماع المقرر أن يعقد في مجلس الأمن ويستمع الأعضاء فيه إلى إفادة المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد لشيخ أحمد، حول نتائج مشاورات جنيف.

ويتواجد وفد الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وأحزاب أخرى في سلطنة عُمان بعد عودتهم من جنيف، من دون إحراز أي تقدم.

اقرأ أيضاً: التحالف يكثف غاراته على جبهات المواجهة جنوبي اليمن

المساهمون