طبيب ينسحب من حفل إفطار مع بايدن تضامناً مع غزة: "قلوبنا محطمة"
- البيت الأبيض يعلن احترامه لموقف الطبيب، مؤكدًا على حق الاحتجاج السلمي، فيما يعبر بايدن عن غضبه من القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة عاملين إنسانيين.
- تصاعد التوتر حول غزة وانتقادات لدعم الإدارة الأميركية لإسرائيل، رغم الخسائر البشرية والمجاعة في غزة، مع استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل دون تقييد شحنات الأسلحة.
أعلن طبيب فلسطيني أميركي أنه انسحب من لقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض بمناسبة شهر رمضان للتعبير عن تضامنه مع قطاع غزة الذي يشنه عليه الاحتلال الإسرائيلي الحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال ثائر أحمد، الذي سافر إلى غزة في وقت سابق من هذا العام، لشبكة "سي أن أن"، إنه غادر حفل الإفطار الذي جمع بايدن مع شخصيات من الجالية المسلمة، الثلاثاء، احتجاجا على الخطاب الأميركي الداعم لإسرائيل. وأضاف أحمد، وهو طبيب طوارئ من شيكاغو، أنه قال للرئيس "أنا أنتمي إلى مجتمع يترنح. نحن نشعر بحزن كبير. قلوبنا محطمة إزاء ما يحدث خلال الأشهر الستة الماضية"، وتابع "أخبرته بأنه احتراما لمجتمعي واحتراما لجميع الأشخاص الذين عانوا والذين قتلوا في هذه العملية، أحتاج إلى الخروج من الاجتماع"، وأشار إلى أن بايدن أبدى "تفهمه".
من جهته، أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن بايدن يحترم موقف الطبيب. وفي هذا الإطار، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، في مؤتمر صحافي، إن "الرئيس يحترم حق أي أميركي في الاحتجاج السلمي"، ثم أضافت أن بايدن "يدرك أن هذه لحظة مؤلمة للعديد من الأميركيين".
ويشعر كثير من المسلمين والعرب والناشطين المناهضين للحرب بالغضب من دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل وحربها على غزة الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في مجاعة في القطاع الساحلي الضيق الذي يسكنه نحو 2.3 مليون نسمة. وكانت إدارة بايدن قد قالت إن البيت الأبيض لن ينظم حفلة استقبال عامة لمناسبة شهر رمضان هذا العام، خلافا لعامي 2022 و2023. والتقت شخصيات مسلمة بالرئيس لكنها طلبت منه عدم إقامة مأدبة إفطار، حيث تناول بايدن وجبة صغيرة فقط بشكل منفصل مع الموظفين المسلمين في البيت الأبيض.
وتصاعد التوتر بشأن غزة هذا الأسبوع بعدما أدى قصف جوي إسرائيلي إلى مقتل سبعة عاملين في المجال الإنساني من منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية ومقرها الولايات المتحدة، الاثنين. وقال بايدن، الثلاثاء، إنه "غاضب" واتهم إسرائيل بعدم بذل ما يكفي لحماية العاملين في مجال الإغاثة والمدنيين، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين "أعتقد أن بإمكانكم تلمس الشعور بالإحباط في بيان الأمس". لكن البيت الأبيض قال إن بايدن يواصل دعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" ولا توجد خطط لدى إدارته للحد من شحنات الأسلحة إلى الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة.
(فرانس برس، العربي الجديد)
