25ألف نازح هربوا من الرمادي و"البنتاغون" تعتبر سقوطها "انتكاسة"

25ألف نازح هربوا من الرمادي و"البنتاغون" تعتبر سقوطها "انتكاسة"

19 مايو 2015
نحو 25 ألف شخص نزحوا عن الرمادي (العربي الجديد)
+ الخط -

وصفت وزارة الدفاع الأميركية، (البنتاغون)، أمس الإثنين، سقوط مدينة الرمادي العراقية في أيدي تنظيم "الدولة الاسلامية"، (داعش)، بـ"الانتكاسة"، في وقت أكد فيه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن "التنظيم لا يستطيع الحفاظ على مكاسبه"، في المدينة، التي فر منها نحو 25 ألف شخص.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الكولونيل ستيفن وارن، إن "سقوط الرمادي في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية يعتبر (انتكاسة)، لكن  القوات العراقية (ستستعيد) المدينة بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة".

وأضاف: "قلنا على الدوام إنه ستكون هناك عمليات كر وفر، وانتصارات وانتكاسات. وما حصل انتكاسة".

من جهته، اعتبر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أن "مكاسب داعش في الرمادي تمثل انتكاسة لقوات الأمن، ومثل تلك الانتكاسات تدعو للأسف لكنها ليست نادرة في الحرب".

وقال ديمبسي، في بيان: "سوف تتطلب استعادة المدينة جهدا كبيرا الآن."

وأضاف: "سنواصل دعم قوات الأمن العراقية بالضربات الجوية الأميركية والتدريب والمعدات. كما أن خفض التوتر الطائفي والتجهيز لإعادة الإعمار سيظل يشكل تحديا أمام حكومة العراق".

 

25 ألف نازح

في موازاة ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن "نحو 25 ألف شخص نزحوا عن الرمادي بعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية عليها، وأن أغلبهم اتجهوا صوب بغداد".

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق، فإن "الأموال اللازمة لمساعدتهم بدأت تنفد وإن مخزونات المساعدات انتهت تقريباً".

 
اقرأ أيضاً: "داعش" أعدم 230 عراقياً في الرمادي

العبادي: "داعش" لن يحافظ على مكاسبه

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، "إن تنظيم (داعش) لا يستطيع الحفاظ على مكاسبه".

وأضاف وفق بيان لمكتبه: "نحن نخوض حرباً مشرفة لتحرير مدننا والدفاع عن العراق، يشارك فيها أبناء الشعب مع قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبشمركة (جيش إقليم شمال العراق) والعشائر".

وأشار إلى أن "داعش لا يستطيع الاستمرار في الحفاظ على الأراضي، التي يستولي عليها، أمام إصرار وعزيمة العراقيين على دحره"، داعياً إلى "توحيد الجهود لطرد العدو من جميع المناطق المغتصبة".

من جهته، قال نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي ، إن "مستلزمات النصر السياسي في العراق لا تزال غائبة"، داعياً إلى "وضع استراتيجيات متعددة الجوانب تقود إلى تحقيق انتصار عسكري في معركة محافظة الأنبار (غرب) ضد تنظيم (داعش)".

وأضاف علاوي، في خطاب متلفز وجهه للشعب العراقي: "علينا وضع استراتيجيات متعددة الجوانب، تفضي في النهاية إلى تحقيق انتصار عسكري في الحرب، بتدمير قوى الإرهاب والتطرف، وأن يتزامن ذلك مع النصر السياسي، من خلال إعادة النازحين إلى ديارهم وتعويضهم، وبدء الإعمار والخدمات، وإعادة الحياة والثقة إلى كل المواطنين".

وشدد علاوي على ضرورة "نبذ الخلافات وتجاوز المصالح الذاتية، لدعم قواتنا المسلحة الباسلة، والجهد الوطني الخيّر في معركتنا المقدسة، ولتحقيق النصر على قوى التطرف والإرهاب"، ودعا إلى  "مؤازرة القوات المسلحة، والمقاتلين الوطنيين من الحشد الشعبي وقوى العشائر، والمتطوعين الأبطال الآخرين".

 اقرأ أيضاً: الجيش العراقي يتحصّن بسواتر ترابية بالرمادي