العبادي إلى موسكو بحثاً عن دعم عسكري

العبادي إلى موسكو بحثاً عن دعم عسكري

18 مايو 2015
العبادي يسعى لتفعيل صفقات أسلحة مبرمة سابقاً مع موسكو(الأناضول)
+ الخط -

بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتوجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى موسكو، الخميس المقبل، على رأس وفد حكومي رفيع في زيارة رسمية تستمر يومين.

وقال المتحدث باسم الحكومة المركزية سعد الحديثي، إن ملف تزويد العراق بالسلاح وتدريب القوات المسلحة، سيتصدران أولوية المباحثات التي سيجريها العبادي أثناء زيارته الرسمية المرتقبة إلى روسيا، فضلاً عن بحث ملف استثمار الشركات الروسية في العراق.

وأشار الحديثي، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إلى أن جدول أعمال الزيارة يتضمن لقاء العبادي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكبار القادة الأمنيين الروس، لبحث العلاقات الثنائية في ظل الأوضاع الأمنية التي يشهدها العراق والمنطقة وسبل تفعيل دور روسيا في احتوائها، عبر حلول عسكرية وسياسية لتعزيز الاستقرار السياسي والأمني في العراق أولاً، ومن ثم الدول المجاورة.

وأوضح الحديثي، أن العبادي سيناقش خلال الزيارة أيضاً سبل تعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية، وتعزيز قدرات المؤسسة الأمنية والعسكرية في العراق، لمواجهة الخطر المتزايد الذي يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، قد أعلن في وقت سابق أن زيارة العبادي إلى روسيا تأتي في إطار تعزيز العلاقات العراقية الروسية، معرباً عن أمله في أن تمضي باتجاه تحقيق حضور نوعي متميز.

وفي سياق متصل، أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية مثال الألوسي، لـ"العربي الجديد"، أن الزيارة ستبحث سبل تفعيل عقود التسليح القديمة، التي أبرمتها حكومة نوري المالكي السابقة، مشيراً إلى أن هناك عقوداً تسليحية قديمة أبرمت بين بغداد وموسكو، وأنّ العبادي يسعى إلى تفعيلها من جديد لضمان زجها في المعارك التي تخوضها القوات العراقية.

وأضاف الألوسي، أن العبادي سيقدم احتياجات العراقِ من التسليح وضرورةِ التعاونِ العراقي الروسي في المجال الأمني والاستخباري. 

بدوره، وصف عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ماجد الغراوي، زيارة رئيس الحكومة بالمهمة، لأنها تعكس الرغبة الواضحة للعراق في تطوير العلاقات مع روسيا وتعزيزها، إضافة لما تحمله من أهمية قصوى للعراق بتنويع مصادر تسليحه وسرعة تجهيزه بها.

وأكد الغراوي، لـ"العربي الجديد"، أن الزيارات المستمرة والمتبادلة لقادة العراق والعالم، تعكس الرغبة الحقيقية بتطويرها نحو الأفضل بمختلف المجالات وفي مقدمتها الملف العسكري، والتي تعود بالمنفعة المتبادلة ليس فقط للعراق، بل لعموم المنطقة والعالم، مضيفاً أن الحكومة العراقية وقادة الكتل السياسية يقفون على مستوى واحد من أهمية تطوير العلاقات مع دول العالم، بشكل عام بما ينعكس إيجاباً على العراق ووضعه الأمني والسياسي.

اقرأ أيضاً: عشائر الأنبار تتوجّه لحل مجلس المحافظة وتشكيل حكومة طوارئ

المساهمون