كيري: الأوضاع ستنقلب ضد "داعش" في الرمادي

كيري: الأوضاع ستنقلب ضد "داعش" في الرمادي

18 مايو 2015
كيري تعهد بـ"انقلاب قريب" للأوضاع (فرانس برس)
+ الخط -
أقرّ وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بالمكاسب الميدانية التي حققها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق، أخيراً، بسيطرته على مدينة الرمادي، ولكنه لفت إلى أن الاستعدادات العسكرية العراقية لم تكن على قدر المستوى في المنطقة، متعهداً بـ"انقلاب قريب" للأوضاع.

وقال كيري، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الكورية الجنوبية، سيول، الاثنين، رداً على سؤال عن الأوضاع في العراق "في الأنبار، حيث لا يمتلك الجيش العراقي حضوراً عددياً كافياً بعد، وأشدد على كلمة بعد، للانتقال من الدفاع إلى الهجوم، تبرز فرص مثل الرمادي، إذ يكون لدى "داعش" إمكانية إلحاق الكثير من الضرر".

وتابع كيري، في كلمته التي استخدم فيها مصطلح "داعش" باللغة العربية، بالقول "هناك فرصة لرؤية المزيد من الهجمات، كتلك التي رأيناها في الرمادي، ولكنني على ثقة من أن الأوضاع ستنقلب خلال الأيام المقبلة. لقد قتل الكثير من عناصر داعش خلال الأيام الماضية، وسيقتل المزيد منها في الفترة المقبلة لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمونها".

إلى ذلك، أكّد أن جميع الدول في المنطقة "تعارض داعش، وتشارك في القتال ضده" ولكّنه استطرد بالقول، إن المعارك سيكون فيها مدّ وجزر، مضيفاً "أنا واثق من النتيجة على الأمد البعيد، ولكن سيكون هناك لحظات نواجه فيها تحديات، كما حصل بالأمس في الرمادي".

كما تطرق كيري، خلال مؤتمره، إلى الوضع في اليمن، مؤكداً أن بلاده تدعم الهدنة الإنسانية هناك، بيد أنّه يصعب تحقيقها في ظل الظروف الحالية. وقال إن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) انتهكوا الهدنة بتحريكهم منصات صواريخ إلى الحدود السعودية.

وأضاف كيري "هناك حل وحيد، هو الحل السياسي، ولكننا نعرف أن الحوثيين مشغولون بتحريك منصات صواريخ إلى الحدود السعودية، ووفق قواعد الاشتباك، فإن هذا انتهاك للهدنة التي انتهت أمس الأحد".

كما أشار إلى أنّه "ومع هذا الانتهاك، فالسعودية وفق قواعد الاشتباك، اتخذت قراراً بأن تقوم باستئصال خطر منصات إطلاق الصواريخ هذه".

وأوضح "نواصل دعمنا لتمديد الهدنة الإنسانية، لكن في ظل هذه الظروف يصبح الأمر صعباً. الأمم المتحدة تبدأ رعاية محادثتها عن اليمن قريباً. وفي نهاية المطاف، يكون اليمنيون دون تدخل خارجي قادرين بأنفسهم على التوصل لحل، وهذا ما تفعله الأمم المتحدة وتسانده الولايات المتحدة".

ولم تغب الجارة الشمالية عن تصريحات كيري، الذي وجه لها رسالة مفادها، بأن الولايات المتحدة وشركاءها يدرسون الخطوات اللاحقة إزاء كوريا الشمالية بسبب "امتناعها المتهور" عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، قائلاً: إن سياسة بيونغ يانغ لا تعطي مجالاً لإجراء مفاوضات معها.

وأضاف أن "كوريا الشمالية لم تقترب حتى من تلك المعايير التي تم تحديدها لإجراء مفاوضات معها"، معتبراً أنه يجب تشديد الضغوطات عليها.

كما لم يستبعد إحالة كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية، إذا استمر نهجها الحالي على ما هو عليه في ما يتعلق بحقوق الإنسان.

اقرأ أيضاًكيري يحمل الحوثيين مسؤولية تدهور الأوضاع في اليمن