العاهل السعودي: منعنا تحويل اليمن قاعدةً تزعزع المنطقة

العاهل السعودي: منعنا تحويل اليمن قاعدةً تزعزع المنطقة

10 مايو 2015
شبان في عدن يواجهون مليشيات الحوثي (فرانس برس)
+ الخط -
قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إنه "ما كان للمملكة مـن غرض في عاصفة الحزم سوى نصرة اليمن والتصدي لمحاولة تحويله إلى قاعدة تنطلق منها مؤامرة إقليمية، لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة".

جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل، مستشار العاهل السعودي أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم الأحد، في حفل افتتاح الدورة الـ 22 للمجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الاسلامي في مقر الرابطة بمكة، ونشرت نصها وكالة الأنباء السعودية.

وحذر العاهل السعودي في كلمته من "توظيف الطائفية المقيتة لتحقيق أطماع سياسية دنيوية"، معتبرا هذا الأمر "من الخطر الأعظم الذي يهدد أمتنا الإسلامية".

وبين أن "التحالف" هب لإنقاذ اليمن "من فئة تغولت فيها روح الطائفية فناصبت العداء لحكومة بلدها الشرعية، وعصفت بأمنه واستقراره، وأخذت تلوح بتهديد دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية".

وأشار إلى أن تلك الفئة ( في إشارة للحوثيين من دون أن يسميها) قامت بهذا "بدعم من جهات خارجية، تسعى لتحقيق أطماعها في الهيمنة على المنطقة وزرع الفتن فيها، من دون مراعاة لما يربطها بدول هذه المنطقة وشعوبها من أخوة إسلامية، وقوانين وأعراف دولية"، في إشارة إلى إيران.

وتابع "وازداد استقواء هذه الفئة بتآمر جهات يمنية داخلية، نقضت ما سبق أن عاهدت عليه (في إشارة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح)، من الالتزام بمقتضيات المبادرة الخليجية، التي كان فيها المخرج لهذا البلد الشقيق، من حالة الانسداد ودوامة الصراع الذي كان يمزقه".

اقرأ أيضا: "الناشط" علي عبدالله صالح وحائط البطولات الزائفة على "فيسبوك"

ودعا علماء الأمة الإسلامية أن "يكثفوا جهودهم للتوعية بخطر هذه الفئات الضالة، وأهدافها التآمرية على الأمة، ويشددوا في التحذير من بذور الشر والفساد، التي تفتك بالأوطان الإسلامية من داخلها".

وتتواصل أعمال الدورة الـ 22 للمجمع الفقهي الإسلامي حتى الخميس المقبل، بحضور عدد من العلماء في العالمين العربي والإسلامي.

من جهة أخرى، واصل التحالف العربي غاراته في محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمالي اليمن، وعدد من المحافظات الأخرى، فيما تشهد صنعاء ترقباً حذراً بعد قصف التحالف لمنزل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وإعلان الأخير تحالفه مع الحوثيين.

وحسب مصادر قريبة من الحوثيين، فإن مركز محافظة صعدة ومناطق "مران" و"ضحيان" من أبرز أهداف الغارات اليوم.

في ظل انقطاع وسائل التواصل مع المحافظة، بسبب ضربات عطلت شبكة الاتصالات بكاملها قبل يومين.

وأطلقت محافظة عمران (جنوب صنعاء) نداء استغاثة لدعم آلاف الأسر النازحة من محافظة صعدة، والتي ما تزال تواصل النزوح، بعد مطالبة التحالف للمدنيين بمغادرة المدينة.

وفي محافظة حجة الحدودية، شن التحالف غارة مستهدفاً أحد الفنادق في مدينة "حرض" القريب من المنفذ الحدودي مع السعودية، وأغار التحالف كذلك على موقع بمديرية "الزاهر"، بمحافظة البيضاء وسط البلاد.

وفي صنعاء، أفادت مصادر مقربة من الحوثيين أن التحالف جدد مساء اليوم استهداف مطار صنعاء، بعد ساعات من استهداف منزل المخلوع صالح، والذي أعلن أنه سيتحالف مع الحوثيين بعد قصف منزله.

وتعيش العاصمة أجواء حذرة في ظل مخاوف من تصاعد قصف التحالف لأهداف وسط العاصمة، بعد تصريحات صالح التي تحدى بها ودعا إلى "الصمود". 

اقرأ أيضا: أوباما يلتقي العاهل السعودي قبل قمة زعماء الخليج

المساهمون