"حماس" تدعو إلى حقن الدماء في مخيم اليرموك

"حماس" تدعو إلى حقن الدماء في مخيم اليرموك

04 ابريل 2015
استعراض عسكري لموالين لحماس في مخيم اليرموك (الأناضول)
+ الخط -
دعت حركة "حماس"، اليوم السبت، كافة المسلحين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية إلى وقف الاقتتال وحقن دماء الفلسطينيين.

وقال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان أصدره مكتبه، وتلقت وكالة الأناضول نسخةً منه اليوم، إن حركته تتابع باهتمام بالغ ما يجري في مخيم اليرموك، داعياً إلى "تحييد المخيم" والفلسطينيين عن الصراع الدائر في سورية.

وشهد المخيم قتالًا عنيفاً، الأسبوع الماضي، بين مسلحين، بعضهم ينتمي لكتائب أكناف بيت المقدس (محسوب على حماس) وآخرون ينتمون لتنظيم "داعش"، ويقول ناشطون إن مسلحي "داعش" الذي كان يتمتع بتواجد متواضع في المخيم طيلة السنوات الأربع الماضية، تلقوا دعماً، خلال الأيام القليلة الماضية، من مناطق السيدة زينب والسبينة، وهي مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري.

ودعا هنية كافة الجهات المعنيّة إلى العمل على "حقن فوري للدماء في مخيم اليرموك"، ووقف الاقتتال.

اقرأ أيضاً: مأساة اليرموك: الأهالي يدفعون ثمن تقدّم داعش وحصار النظام

من جهة ثانية، أدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ما وصفه بـ "الاعتداء الآثم" على أهالي مخيم اليرموك واستباحة الدماء وقتل النساء.

وأضاف الرشق في تصريح تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، اليوم السبت، إنّ "على جميع المسلحين في مخيم اليرموك، وقف الاقتتال فوراً، وحقن دماء الفلسطينيين، وتجنيب الأهالي المحاصرين في المخيم" مزيداً من الألم والمعاناة من الجوع والعطش والمرض والقصف والقتل".

وطالب الرّشق السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل والقوى، بضرورة إيجاد حلّ عاجل يقوم على موقف فلسطيني واضح ومحدد يحمي اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، ويؤدي إلى فك الحصار المفروض على المخيم.

وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي تقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات.

ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كلم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن (185) ألفاً من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سورية، أو اللجوء إلى دول الجوار.

ودخل الصراع في سورية عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

اقرأ أيضاً: منظمة التحرير: اقتحام "داعش" مخيم اليرموك يهدف لتهجير أبنائه