الرئيس العراقي بأنقرة وأردوغان يفتحان ملف "داعش"

الرئيس العراقي بأنقرة وأردوغان يفتحان ملف "داعش"

22 ابريل 2015
معصوم حل بأنقرة لتنسيق الجهود لمواجهة "داعش" (الأناضول)
+ الخط -
وصل اليوم الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، والوفد المرافق له، في زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتأتي هذه الزيارة في إطار التحضيرات التي تجريها الحكومة العراقية للبدء في ما يطلق عليه معركة استعادة الموصل من يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وذلك في ظل التقدم الأخير الذي حققه التنظيم على عدة جبهات في العراق.


وأكد أردوغان في المؤتمر الصحافي المشترك على نبذه للتفرقة العنصرية والطائفية، قائلاً: "نحن نرى جميع الذين يعيشون في هذه المنطقة أخوة لنا، من أي مذهب أو عرق أو قومية كانوا".

كما أعرب أردوغان عن ارتياحه لوقف المملكة العربية السعودية العمليات العسكرية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين، قائلاً: "إن الحل في اليمن غير ممكن إلا عبر الطرق السياسية".

وهاجم أردوغان داعش بشدة، مذكراً بمعاناة أنقرة مع "إرهاب حزب العمال الكردستاني" لأكثر من ثلاثين عاماً، داعيا إلى حرب أكثر شراسة ضد التنظيم، متسائلاً عن مصدر سلاحه، قائلاً: "لا دين ولا قومية للإرهاب، إن الهدف الأساسي لداعش هو حضارتنا، إن محاربة هذا البلاء غير ممكن بالإجراءات التسكينية، لابد من استراتيجية عالمية لذلك، فحتى لو تم تفريق داعش، سيعودون للظهور مرة أخرى تحت مسميات أخرى، تم استعادة تكريت من داعش الذي ينجح بسبب من خطوط الصدع الطائفية والخلافات البينية. إن داعش هي فيروس يعمل على تفريق وتشتيت الأمة الإسلامية"، الأمر الذي وافقه عليه الرئيس العراقي فؤاد معصوم، قائلاً: "إن هذا الفيروس لايحل في مكان إلا وينتقل إلى بلد آخر، ويستطيع الانتشار عبر القارات، لابد لنا من مواجهة فعالة مع هذا التنظيم، ونحن ننتظر من تركيا الدعم في هذا المجال".


كما تساءل أردوغان عن مصادر أسلحة داعش، قائلاً: "من أين يأتي سلاح داعش، علينا البحث عن جواب لهذا السؤال".

وفي إطار إجابته عما إذا كانت زيارة الرئيس العراقي ستفتح صفحة جديدة بين البلدين، رد أردوغان قائلاً: "إن زيارة الرئيس معصوم تعد تتويجاً للعلاقات الجيدة بيننا، قبل 12 عاماً لم يكن هناك داعش، إن داعش ظهرت في سورية والأسد هو من دعمها"، مضيفاً: "إن الضربات الجوية وحدها لن تستطيع فعل شيء لا في العراق ولا في سورية، إن لم تتوافق العمليات الجوية بعمليات برية فإننا لن ننجح".

ونفى أردوغان حصول أي نقاشات حول إمكانية قيام تركيا بتقديم الدعم لأي تحرك بري ضد التنظيم، قائلاً: "لم يكن هذا على جدول أعمالنا، لكننا تناقشنا بشكل عام حول التهديد الذي تشكله داعش".

وفي معرض حديثه عن المآسي التي عاشها اللاجئون أخيراً، بعد غرق عدة سفن في كل من بحر إيجة والبحر المتوسط، أدان أردوغان مقاربة الاتحاد الأوروبي لمشكلة اللاجئين، قائلاً: "إن تركيا تضم الآن أكثر من مليوني لاجئ، أنا أدين طريقة مقاربة الاتحاد الأوروبي للمشكلة، لا يمكن أن تستمر هكذا مقاربة".

اقرأ أيضاً: "داعش" يهاجم سامراء وحريق يلتهم مخيمات النازحين جنوبي بغداد