دول التحالف تعلن انتهاء "عاصفة الحزم" وبدء "إعادة الأمل"

دول التحالف تعلن انتهاء "عاصفة الحزم" وبدء "إعادة الأمل"

21 ابريل 2015
+ الخط -

أعلنت دول التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، بعد تحقيق أهدافها خلال 27 يوماً منذ انطلاقها، وبدء عملية "إعادة الأمل".

وأوضح بيان قيادة التحالف، أعلنه التلفزيون السعودي، أن الإيقاف جاء بناء على طلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الذي وجه رسالة إلى العاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، بأن العملية حققت أهدافها، وأبرزها الاستجابة لطلب الرئيس بحماية "الشرعية" أواخر الشهر الماضي، وكذلك ردع الهجوم على بعض المناطق اليمنية، وتدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية، التي تهدد أمن السعودية ودول الجوار.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه مع نهاية هذا اليوم ستبدأ عملية "إعادة الأمل" التي سيتم خلالها العمل على تحقيق عدة أهداف من أبرزها، سرعة استئناف العملية السياسية، ومواصلة حماية المدنيين، ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن مواصلة تسهيل إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني.

كما تهدف عملية "إعادة الأمل" إلى التصدي "للتحركات والعمليات العسكرية للمليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، وذلك من خلال "إيجاد تعاون دولي (...) لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى المليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين".

كما ذكرت أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمر بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة، ولفتت إلى أن دول التحالف تؤكد "حرصها على استعادة الشعب اليمني العزيز لأمنه واستقراره بعيداً عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية، وليتمكن من بلوغ ما يصبو إليه من آمال وطموحات، وليعود اليمن لممارسة دوره الطبيعي في محيطة العربي".

وأكد المتحدث باسم "عاصفة الحزم" أحمد عسيري، في مؤتمر صحافي قبل قليل، أن أهداف "إعادة الأمل" منع التحركات العملياتية للمليشيات الحوثية وحماية المدنيين، دعم وتسهيل العمليات الإغاثية والإنسانية وعمليات الإجلاء.

ويبدو الإعلان عن إيقاف عمليات "عاصفة الحزم"، والتأكيد على أن ذلك لا يعني وقفاً لإطلاق النار، بل إن عملية "إعادة الأمل"، سوف تستمر باستهداف التحركات الحوثية، ولكن بوتيرة محدودة، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير، 2216، والذي يضع اليمن تحت الفصل السابع ويتيح التدخل العسكري في حال وجود تهديد، وكذلك يمنع توريد الأسلحة ويفوض الدول وخصوصاً المجاورة بتفتيش "جميع البضائع المتجهة إلى اليمن والقادمة منه إذا توافرت معلومات للاعتقاد أن البضائع تحمل أصنافاً يحظر توريدها".

وتظهر صيغة تحديد الأهداف على "التحركات العملياتية"، أن الضربات مستقبلاً قد لا تستهدف مواقع أو أهداف ثابتة بالضرورة بقدر ما هي تستهدف مراكز "العمليات" والتحركات.

وسبق الإعلان بيان لوزارة الدفاع السعودية، أعلنت فيه أن عمليات "عاصفة الحزم" في اليمن، التي شاركت فيها القوات المسلحة السعودية، تمكنت من فرض السيطرة الجوية لمنع أي اعتداء ضد "المملكة" ودول المنطقة.

وأوضحت الوزارة أنه "على إثر انطلاق عملية (عاصفة الحزم) والتي شاركت فيها القوات المسلحة السعودية، بكل كفاءة واقتدار وأدت، ولله الحمد، إلى فرض السيطرة الجوية لمنع أي اعتداء ضد المملكة ودول المنطقة".

وأضافت: "تمكنت الطلعات الجوية، التي شارك فيها صقورنا البواسل، مع أشقائهم في دول التحالف، بنجاح، من إزالة التهديد على أمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة من خلال تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية، التي استولت عليها المليشيات الحوثية والقوات الموالية لـ(علي عبدالله صالح) من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني".

وسبقت الإعلان زيارة وزير الخارجية المصري إلى الرياض، سامح شكري، وذكرت وسائل الإعلام المصرية، أن موضوع اليمن كان على رأس المباحثات في الزيارة. وكذلك جاء الإعلان بعد تصريحات مسؤولين إيرانيين، توقعت إيقاف "عاصفة الحزم" خلال ساعات، مما يعزز أن الإيقاف تم بناء على مفاوضات غير معلنة والتزامات قدمها الحوثيون.

المساهمون