سورية: "جبهة النصرة" تهاجم فصائل المعارضة المسلحة جنوبي دمشق

سورية: "جبهة النصرة" تهاجم فصائل المعارضة المسلحة جنوبي دمشق

07 مارس 2015
"النصرة" ما زالت تحاصر أبنية عدّة (رامي السيد/فرانس برس)
+ الخط -
اشتعلت، يوم السبت، مواجهات بين "جبهة النصرة" وفصائل مسلّحة معارضة في مقدمتها "شام الرسول وجيش الأبابيل وأكناف بيت المقدس"، تساندها أعداد من المدنيين في بيت سحم وببيلا، جنوبي دمشق، ما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى، وذلك بالتزامن مع قصف طيران النظام ما تسبب في مقتل عدد من المدنيين.

وروى الناشط الإعلامي في بيت سحم، رائد الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، إنه "منذ أيام وجّه المدنيون وبعض الفصائل العسكرية نداءً للنصرة، يطالبونها بالخروج من بيت سحم، وأعطوها مهلة حتى يوم الجمعة الماضي، إلا أن النصرة رفضت الخروج، وأصدرت بيانا تقول فيه إن مقراتها خط أحمر، كما تهجّمت على بعض الفصائل".

وأضاف الدمشقي أن "قوى الإصلاح المتمثلة بفصائل شام الرسول وجيش الأبابيل وأكناف بيت المقدس، ردت على النصرة ببيان، قالت فيه إنها ستقف مع المدنيين، وطالبت النصرة بالخروج حقنا لدماء المسلمين".

وتابع: "في يوم الجمعة موعد انتهاء المهلة، خرجت تظاهرة من نحو ألف شخص من المسجد الكبير، وتوجهوا إلى أحد مقرات النصرة رافعين لافتات تطالبها بالخروج، إلا أنه عند اقترابهم من المقر تم فتح الرصاص على المتظاهرين ما تسبب في إصابة سبعة اشخاص، وهنا جاء الرد من قوى الإصلاح، وتم انتشار العسكريين في المنطقة، كما قطعت الطرقات في بيت سحم من قبل الطرفين".

وبيّن الناشط الإعلامي، أن "مقر النصرة الرئيسي، هو في مخيم اليرموك، ولها مجموعة واحدة في بيت سحم، أميرها أبو رامز بطاطاية، الذي قتل يوم السبت أثناء مشاركته في الهجوم على مقر شام الرسول في البوقية في ببيلا"، موضحاً أن "للنصرة نقطة رباط واحدة في مواجهة النظام في بيت سحم، وعدد مقاتليها نحو مائة مقاتل، لكنه ارتفع مع وصول تعزيزات لهم من المخيم ليصل عددهم تقريباً إلى 200 مقاتل".

ولفت إلى أن "النصرة ما زالت تحاصر أبنية عدة في منطقة البوقية، ولكن يوجد جهود كبيرة من شخصيات بارزة ومشايخ في المنطقة، لفض النزاع بين الطرفين وحقن دماء المسلمين".

ويتخوف ناشطون من دخول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المواجهات إلى جانب "النصرة"، إذ إنه متمركز في الحجر الأسود، وعدد مقاتليه نحو 300 مقاتل على الأقل، ويتميزون بتسليح عال.

وكان عدد من شرعيي "النصرة"، برروا قتالهم ضد عدد من فصائل المعارضة بزعم سعيهم إلى إبرام مصالحات مع النظام، كذلك اتهموا بعض المشايخ وأهالي بيت سحم بالتعامل مع النظام.

وتحت هذه الذريعة ارتكبت "جبهة النصرة"، في آخر هجوم لها على الفصائل المعارضة في ريف إدلب، مجزرة بحق مقاتلي حركة "حزم"، أسفرت عن قتل نحو 60 مقاتلا، كما لا تزال تطارد قادتها، على الرغم من إعلانهم حلّ الحركة.

إلى ذلك، شن طيران النظام غارات عدّة على بلدات بيت سحم، ما تسبب في مقتل عدد من الأشخاص، في وقت يواصل حصار جنوب دمشق منذ ثلاثة أشهر، مطالباً بانسحاب "النصرة" من تلك البلدات، وهي التي سبق أن أبرمت هدنة مع النظام، مقابل السماح بإعادة إدخال المواد الغذائية.

اقرأ أيضاًتياران لجبهة النصرة: حرس قديم وجديد ومهاجرون وأنصار

المساهمون