تنديد أوروبي وأممي بعنف المستوطنين في الضفة الغربية

تنديد أوروبي وأممي بعنف المستوطنين في الضفة الغربية

17 ابريل 2024
سيارة أحرقها مستوطنون في بلدة قصرة بنابلس في 14 إبريل (نضال اشتية/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، مع هجمات المستوطنين على الفلسطينيين، أسفرت عن تدمير ممتلكات واستشهاد 7 أشخاص.
- الاتحاد الأوروبي وفرنسا يدينان الهجمات ويطالبان بمحاسبة المسؤولين، مؤكدين على غير قانونية المستوطنات وضرورة حماية المدنيين.
- المملكة المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان تنضمان للإدانات الدولية، داعيتين لوقف العنف وإجراء تحقيقات شفافة في الوفيات.

ندّدت عدد من الدول الأوروبية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان الأممية بالعنف المتصاعد في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد شنّ المستوطنين هجمات على عدد من القرى والبلدات في الضفة، وتدمير منازل وممتلكات الفلسطينيين، أسفرت عن استشهاد 7 أشخاص منذ فجر يوم الجمعة الماضي، برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

الاتحاد الأوروبي

وفي السياق، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بسبب تواصل عنف المستوطنين بشكل متصاعد ضد المواطنين الفلسطينيين، وترهيبهم، وتدمير منازلهم وممتلكاتهم خلال الأيام القليلة الماضية. وأدان الاتحاد، في بيان له، كلّ الهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين، داعياً سلطات الاحتلال إلى تكثيف الجهود لمنع تكرار عنف المستعمرين ضد الفلسطينيين، وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم.

وجدد التأكيد على أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة أمام السلام، مؤكداً ضرورة توجيه الجهود كافة نحو منع المزيد من التوترات وتهدئة التصعيد.

فرنسا

بدورها، أدانت فرنسا، الثلاثاء، أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. ونشرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً على موقعها الإلكتروني بشأن أحداث عنف أدت إلى مقتل 4 مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية. وجاء في البيان أن فرنسا تدين أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون اليهود ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. ووصف البيان تلك الأعمال بأنها "غير مقبولة"، كما أدان مقتل فتى إسرائيلي في المنطقة قبل هذه الأحداث.

وأكد البيان أن مقتل الفتى الإسرائيلي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبرر العنف ضد المدنيين الفلسطينيين. وطالب البيان السلطات الإسرائيلية بتقديم مرتكبي أعمال العنف هذه إلى العدالة. ودعا حكومة تل أبيب إلى حماية المدنيين بما يتماشى مع التزاماتها الدولية، وأشار إلى أن أعمال العنف هذه جاءت نتيجة لاستمرار السياسة الاستعمارية في المنطقة، وتشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي. كما ذكر البيان أن فرنسا تدرس مع شركائها اتخاذ إجراءات جديدة ضد مستوطنين يهود.

بريطانيا

إلى ذلك، دعت المملكة المتحدة مساء الثلاثاء، إلى وضع حدّ للعنف "غير المقبول" الذي يرتكبه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة ضد مدنيين فلسطينيين، مطالبة الدولة العبرية بمحاكمة المسؤولين عنه. وجاء في بيان لوزارة الخارجية البريطانية أنّ "المملكة المتحدة قلقة إزاء مستويات العنف المروّعة في الضفة الغربية المحتلة"، والتي أثارها "القتل المروّع" للفتى الإسرائيلي بنيامين أحيمئير.

وأضافت الخارجية البريطانية في بيانها: "منذ ذلك الحين، أدّت هجمات عنيفة شنّها مستوطنون إسرائيليون متطرّفون إلى مقتل أربعة فلسطينيين"، فضلاً عن إصابة أكثر من 75 آخرين بجروح وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات. وتابع البيان "إنّ أعمال العنف هذه ضدّ المدنيين غير مقبولة على الإطلاق ويجب وضع حدّ لها فوراً"، مذكّراً بأنّ لندن فرضت مؤخراً عقوبات على مستوطنين متطرفين.

وشدّدت الخارجية البريطانية على أن "عمليات القتل هذه والإجراءات اللاحقة، تساهم في تصعيد العنف في الضفة الغربية المحتلة والمنطقة الأوسع في توقيت حرج". وأضافت "من الأهمية بمكان أن تعيد السلطات الإسرائيلية إرساء الهدوء، وأن تجري تحقيقات عاجلة وشفّافة في جميع الوفيات، وأن تضمن سَوق كل مرتكبي العنف إلى العدالة ومحاسبتهم على أفعالهم".

مفوضية حقوق الإنسان

من جهتها، قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن قوات الأمن الإسرائيلية "يجب أن توقف فوراً مشاركتها النشطة ودعمها هجمات المستوطنين على الفلسطينيين". وحثت السلطات الإسرائيلية الأفراد على عدم مهاجمة الفلسطينيين مع تصاعد التوترات.

ومنذ صباح الجمعة، يشنّ المستوطنون هجمات على العديد من القرى الفلسطينية في محافظتي رام الله ونابلس، تتخللها اعتداءات على الفلسطينيين وحرق عشرات المنازل والمركبات والمحالّ التجارية والممتلكات.

(الأناضول، فرانس برس، قنا، العربي الجديد)