استدعاء كلينتون لمحوها رسائل الهجوم على قنصلية بنغازي

استدعاء كلينتون لمحوها رسائل الهجوم على قنصلية بنغازي

28 مارس 2015
كلينتون أمام أزمة مع اقتراب انتخابات الرئاسة (Getty)
+ الخط -
أكدت هيلاري كلينتون، أمس الجمعة، أن كل الرسائل التي تلقتها أو أرسلتها عبر بريدها الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية، تم تسليمها إلى أرشيف الوزارة أو تم محوها، رافضة تلبية طلب جديد للجمهوريين في الكونغرس بشأن هذه المسألة.

وكان رئيس اللجنة النيابية المكلفة التحقيق في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي في 2011، النائب الجمهوري "تري غودي"، أمهل الوزيرة السابقة، بموجب استدعاء، حتى الجمعة لتسليم كل بريدها الإلكتروني المتعلق بليبيا وبهجوم بنغازي الذي راح ضحيته أربعة أميركيين، بينهم السفير.

كما طلب غودي من الوزيرة السابقة الديمقراطية، التي يحتمل أن تعلن قريبا ترشحها إلى الانتخابات الرئاسية في 2016، تسليم الخادم الخاص لبريدها إلى طرف ثالث مستقل، يتولى مهمة التحقق مما إذا كانت كل الرسائل ذات الطابع المهني قد سلمت فعلا إلى وزارة الخارجية من أجل توثيقها.

اقرأ أيضاً: لماذا استعملت هيلاري كلينتون بريدها الإلكتروني الخاص؟ 

ولكن كلينتون أرسلت ردا بواسطة محاميها ديفيد كيندال، رفضت فيه تلبية أي من هذين الطلبين الجمهوريين.

وكانت الوزيرة السابقة أقرت خلال مؤتمر صحافي في 11 مارس/آذار، بأنها استخدمت حسابا بريديا وحيدا يديره خادم خاص، حين كانت على رأس الدبلوماسية الأميركية بين يناير/ كانون الثاني 2009 والأول من فبراير/شباط 2013.

وأوضحت يومها أنها قامت لاحقا بعملية تصفية لكل الرسائل التي وردت أو أرسلت من هذا الحساب، بأن صنفتها بين رسائل تتعلق بأمورها الشخصية وأخرى تتعلق بوظيفتها الرسمية، مشيرة إلى أن الأخيرة، وعددها حوالى 30 ألف رسالة، جرى تسليمها إلى وزارة الخارجية لأرشفتها بحسب ما يقتضيه القانون، في حين أن الرسائل الباقية وعددها حوالى 32 ألف رسالة جرى محوها.

ويومها أثار إعلان كلينتون هذا عاصفة انتقادات في أوساط الجمهوريين.

وأمس الجمعة، أرسل محامي كلينتون رسالة إلى الجمهوريين، يبلغهم فيها أن موكلته تعتبر هذه القضية "منتهية"، لأنها سبق وسلمت الحكومة كل الرسائل التي يمكن أن تكون مهمة في نظر لجنة بنغازي. وهناك حوالى 300 رسالة من هذه الرسائل تسلمتها اللجنة من وزارة الخارجية في فبراير/شباط.

كما رفضت كلينتون، بحسب رد محاميها، تسليم الخادم الخاص ببريدها الشخصي إلى طرف ثالث، مبررة رفضها بأن هذا المطلب لا يستند إلى أي أساس قانوني، وبأنه، وبمعزل عن هذا الأمر، فإن أي رسالة سواء أرسلت من هذا الحساب أو وردت إليه بين 2009 ومطلع 2013، لم يعد لها أي أثر على ذاك الخادم البريدي ولا على أي نظام للحفظ التلقائي.

وندد النائب الجمهوري برد كلينتون هذا، واصفا إياه بـ "غير المسبوق"، ومؤكدا أن الكونغرس سيستدعيها للمثول أمامه لتوضيح هذه المسألة.

اقرأ أيضاً: عائلة كلينتون: تحديات في طريق الرئاسة الثالثة