مقتدى الصدر يجمّد عمل مليشيا "سرايا السلام" و"اليوم الموعود"

مقتدى الصدر يجمّد عمل مليشيا "سرايا السلام" و"اليوم الموعود"

17 فبراير 2015
الغبان شدد على حصر السلاح بيد الدولة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تجميد عمل مليشيا "سرايا السلام" ولواء "اليوم الموعود" القتاليين التابعين له إلى أجل غير مسمى، اليوم الثلاثاء.

ورداً على تساؤل لأحد أتباعه بشأن تداعيات اغتيال الشيخ قاسم الجنابي، أكد الصدر أنه لثبات حسن النية قرر تجميد "لواء اليوم الموعود" و"سرايا السلام"، مع بقاء تجميد الجهات الأخرى إلى أجل غير مسمى، مضيفاً أن ما حصل يؤكد أن العراق لا يعاني من شذاذ الآفاق فحسب بل يعاني من المليشيات الوقحة، لأن كليهما يريد المساس بأمن العراق واستقراره ويسعى إلى أضعاف الحكومة الجديدة.

ودعا الصدر إلى تلافي ما يحصل من خلال دعوة الجهات السياسية إلى ضبط النفس وعدم الانسحاب من العملية السياسية التي بدأت تتكامل.

وأبدى الصدر استعداده للتعاون مع الجهات المختصة، للعمل على كشف المجرمين الذين قاموا بتلك الجريمة النكراء، مطالباً كتلة الأحرار بالعمل على توحيد الصف السياسي وكتابة ميثاق سياسي مع باقي الكتل، حتى لا تراق الدماء في العراق.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد تعهد بأن الحكومة لن تسمح بأن يكون السلاح في أيدي جماعات مسلحة ومليشيات خارج إطار الدولة، مؤكداً عزم حكومته على توجيه أوامر إلى وزارتي الدفاع والداخلية لمتابعة قرار حصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية.

اقرأ أيضاً: الحكومة العراقية: الجيش يتجه صوب الموصل

من جهته، شدد وزير الداخلية، محمد الغبان، على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، مطالبا الأجهزة الأمنية بالعمل المهني والجاد لتنعم المحافظة بالأمن والآمان.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، لـ "العربي الجديد"، إن تصريحات الغبان جاءت خلال مشاركته في اجتماع في منزل رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، وحضره وزير الدفاع، خالد العبيدي، ومحافظ ومجلس محافظة ديالى وممثلو المحافظة في مجلس النواب، مضيفاً أنه جرى تدارس الوضع الأمني في ديالى، ومسك الأرض من قبل الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى حصر السلاح بيد تلك الأجهزة في جميع مناطق المحافظة.

وأشار معن إلى أن الغبان شدد على أهمية التزام الجميع بالقانون والنظام وحصر السلاح بيد الدولة، وأنه دعا إلى ضرورة التفريق بين الحشد وبين المندسين الذين يمارسون أعمالاً خلاف القانون والنظام ويهددون أمن البلاد.

وفي سياق متصل، طالب شيوخ ومثقفون الحكومة العراقية بتجريم المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة، مؤكدين أن حوادث الاغتيال التي تستهدف الرموز الوطنية لم تتوقف حتى الآن رغم المناشدات والمطالبات المستمرة.

المساهمون