الحكومة العراقية: الجيش يتجه صوب الموصل

الحكومة العراقية: الجيش يتجه صوب الموصل

17 فبراير 2015
معركة الموصل مصيرية وحاسمة (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الحكومة العراقية، يوم الاثنين، بدء تسجيل آلاف المتطوعين، لتحرير محافظة نينوى، شمال البلاد، من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة، سعد الحديثي، لـ"العربي الجديد"، أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي، أكّد أن تحضيرات كبيرة لتحرير الموصل بدأت، ولقد تم تعيين، قبل شهرين، قيادة عسكرية لتحريرها".

وأضاف الحديثي، أن "العبادي أشار إلى حرصه الشديد على أن تكون عملية الموصل ناجحة، وأنه لا يريد التضحية بالمدنيين من خلال قتال شرس، والتهيئة الصحيحة ستقلل من الخسائر، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أن الأراضي المحررة يجب أن تكون لأهل الموصل، وليس للمركز أو الإقليم".

ولفت الحديثي، إلى أن "العبادي رحب بأي مساهمة عربية في هذا الشأن"، موضحاً، أن "الحكومة والقادة الأمنيين يخشون من نشوب صراع نفوذ في العراق بسبب الصراعات بين دول الجوار".

إلى ذلك، أكّد أحد كبار الضباط في وزارة الدفاع، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "القيادة العسكرية تعمل مع إقليم كردستان العراق حتى تكون عملية تحرير الموصل مشتركة وعلى درجة عالية من التنسيق"، مشيراً إلى أن "الشرطة المحلية ستمسك الأرض بعد التحرير لمنع وقوع أي عمليات انتقام أو تخريبية من (داعش) أو المجاميع المسلحة".

وأضاف الضابط، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "العراق لا يريد دخول حرب غير محسوبة النتائج مع مسلحي داعش في الموصل، لذا فإن القادة الأمنيين يدرسون مع حكومة أربيل والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة كل نقاط الضعف والقوة في التنظيم من أجل استغلالها بشكل صحيح في حسم المعركة المصيرية".

قرأ، أيضاًالعراق: العبادي يتعهد بحصر السلاح في يد الدولة]

وفي سياقٍ متّصل، بحث العبادي مع رئيس أركان الجيش الفرنسي، الفريق أول فرانسوا ماري دي فيلييه، توسيع التعاون في مجالات التسليح والتدريب وزيادة الطلعات الجوية وتبادل المعلومات الاستخبارية والتصدي لتدفق "الإرهابيين"، الى جانب زيادة التعاون في مجال تدريب الشرطة العراقية باحترافية والتدريب في مجال مكافحة "الإرهاب"، وتأمين التجهيزات للقوة الجوية العراقية.

وأكّد العبادي، خلال اللقاء، أن تنظيم "داعش" يشكل تهديداً لمستقبل العراق، كما أنه يشكل خطراً على أمن أوروبا والعالم، خصوصاً أن "داعش" أصبح على مشارف القارة الأوروبية، مضيفاً أن "خطر التنظيم يستدعي المزيد من التعاون والتنسيق وتوفير الدعم للقوات العراقية لضمان القضاء عليه إلى الأبد".

المساهمون