العاهل السعودي بقمة الرياض: دول الخليج أمام تحديات معقدة

العاهل السعودي بقمة الرياض: دول الخليج أمام تحديات معقدة

09 ديسمبر 2015
أزمات إقليمية كبرى تهدد الخليج (فرانس برس)
+ الخط -
أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن "دول الخليج تمر بظروف وتحديات وأطماع بالغة التعقيد تستدعي التكاتف لتحصينها من الأخطار الخارجية، ومواجهة ما تتعرض له المنطقة العربية من تحديات وحل قضاياها".

واعتبر العاهل السعودي "قضية فلسطين في مقدمة قضايا المنطقة، وأن استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وقال في كلمته، اليوم الأربعاء، خلال افتتاح القمة الخليجية الـ 36 التي تستضيفها العاصمة الرياض إن "دول التحالف العربية حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وتدعم الحل السياسي لتتجاوز اليمن أزمتها وتستعيد مسيرتها نحو البناء والتنمية"، مشيراً إلى أن "المملكة تستضيف المعارضة السورية دعماً منها لإيجاد حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية ووفقاً لمقررات جنيف 1".

وأضاف: "على دول العالم أجمع مسؤولية مشتركة في محاربة التطرف والإرهاب والقضاء عليه أياً كان مصدره".

اقرأ أيضاً: انطلاق قمة الخليج.. إيران والإرهاب أبرز التحديات

من ناحيته، أكد أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني أن "الإرهاب من أخطر التحديات التي تواجه عالمنا المعاصر وتهدد الأمن والسلم الدوليين"، موضحاً أن "العمليات الإجرامية التي استهدفت بلداناً عديدة تقدم الدليل تلو الدليل على أن هذه الآفة المقيتة عابرة للحدود، وأن خطرها محدق بكل الشعوب والأقطار دون أي تمييز بين ضحاياها، بسبب اللون أو العراق أو الدين أو المذهب".

وطالب المجتمع الدولي بأن "يفرض على إسرائيل إنهاء احتلالها للأراضي العربية، وعدم عرقلة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

كذلك أهاب بأطراف المعارضة السورية أن "ترتفع إلى مستوى المسؤولية، وأن تستغل هذه مشاورتها في الرياض، باعتبارها فرصة ثمينة لتوحيد صفوفها وتنسيق خطواتها إلى ما هو أبعد من تشكيل وفد تفاوضي"، مشيداً بدعوة المملكة العربية السعودية لأطراف المعارضة السورية السياسية والمسلحة كافة إلى الرياض للتشاور حول الوفد الذي يمثل الشعب السوري في مفاوضات فيينا.

اقرأ أيضاً: 5 أولويات أمام القمة الخليجية اليوم... والتباينات حاضرة 

وجدد تميم بن حمد حرص دول الخليج على استقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه ودعمهم للشرعية، وضرورة استكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإعلان الرياض وقرار مجلس الأمن رقم 2216، والرفض لمحاولات قوى فرض السيطرة بالقوة. 

ودعا إلى دعم ومساندة العراق في حربه على الإرهاب "الذي بات يهدد أمنه واستقراره وكيانه".

وفي الشأن الليبي أكد أنه "لا حل سوى الحل السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة والمضي في عملية سياسية تحقق الوحدة والاستقرار واستتباب الأمن للشعب الليبي".

المساهمون