موجة يناير:دعاة مصريون يحرّمون التظاهر.. ومعارضون: لن ترهبنا التهديدات

موجة يناير:دعاة مصريون يحرّمون التظاهر.. ومعارضون: لن ترهبنا التهديدات

26 ديسمبر 2015
النظام المصري يحشد أزلامه لصد موجة يناير (الأناضول)
+ الخط -

واصل دعاة مصريون رسميون إطلاق الفتاوى المحرِّمة للتظاهر في 25 يناير/ كانون الثاني القادم (ذكرى الثورة المصرية) والنزول للشوارع، وكان آخر هؤلاء صبري عبادة مساعد وزير الأوقاف والمرشح الخاسر في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.


وقال عبادة في تصريحات إعلامية لفضائية "الحياة" المملوكة لرجل الأعمال السيد البدوي إن "الدعوة للتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير بعد انتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب حرام شرعا".

وتابع: "جميع المصريين عندهم قناعة تامة أن الخروج اليوم على الحاكم مخالف للشريعة الإسلامية".

وبرر كذلك توظيف الفتاوى الدينية لخدمة النظام السياسي، وتصريحات وزير الأوقاف مختار جمعة المتعلقة بتحريم التظاهر ضد النظام في يناير قائلاً: "إنها حرية شخصية، ولا تعتبر خلطا للدين بالسياسة".

ودأب عبادة عقب 30 يونيو/ حزيران في التأكيد على صحة موقف الخروج ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وتوافق ذلك مع الشرع، كما دأب على اتهام قوى التيار الإسلامي بتوظيف الدين لخدمة أغراض سياسية.

وكانت وزارة الأوقاف المصرية قد أصدرت بيانا ألزمت فيه خطباء المساجد يوم الجمعة الماضية والتي سبقتها بخطبة موحدة للتأكيد على عدم توافق التظاهر ضد الرئيس مع الشرع، وتوضيح أهمية الاستقرار.

ومقابل الفتاوى الدينية التي تحرّم النزول في 25 يناير، أصدرت عدد من القيادات والمصادر الأمنية تصريحات لعدد من الصحف المحسوبة على النظام السياسي، لتخويف المعارضين الذين يرغبون في التظاهر، حيث قالت مصادر أمنية لوسائل إعلام إن قوات الصاعقة ستشارك في حماية وتأمين المنشآت الحيوية والميادين المهمة خلال شهر يناير/ كانون الثاني، مؤكدين على مواجهة أي تظاهر بحزم.

في مقابل ذلك لم يعبأ عدد من أعضاء الحركات الشبابية بتلك التهديدات، حيث نظم العديد من شباب تلك الحركات تظاهرات مفاجئة مع مطلع الأسبوع الحالي، إحداها كانت بشارع أحمد عرابي بمنطقة المهندسين حيث قاموا بقطع كوبري عرابي وتعطيل حركة السير قبل أن يتفرقوا، كما قامت مجموعة شبابية أمس بقطع الطريق أمام قصر القبة الرئاسي بشرق القاهرة، وتعطيل حركة المرور أمامه قبل أن يلوذوا بالفرار بعد قيامهم بتحطيم سيارة تابعة لوزارة الداخلية.

وشددوا على أن التخويف الذي تمارسه وسائل إعلامية لن يرهبهم ولن يدفعهم للتراجع عن غضبتهم ضد النظام السياسي.

وقال أحد القيادات الشبابية بجماعة الإخوان: "كلما اقتربنا من 25 يناير ستتصاعد الفعاليات وستكون في أماكن حساسة ومباغتة للتجهيزات الأمنية".

يأتي هذا فيما أكدت مصادر شبابية بجماعة الإخوان المسلمين -القوام الرئيسي لمعارضي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي- عدم التفاتهم للخلافات الداخلية التي تشهدها الجماعة، مشددين على انشغالهم في الوقت الراهن بالخطوات التصعيدية لموجة يناير.

المساهمون